شركة عدن للأمن والسلامة

  

أخبار
اقرا ايضا

الخليج الاماراتية :ترقب يمني قلق للقاء القيادات الجنوبية في الخارج

عدن اليوم/متابعات | السبت 09 مارس 2013 08:03 مساءً

تترقب الأوساط السياسية اليمنية بقلق بالغ ما سيسفر عنه اللقاء المفترض خارج اليمن ويلتئم فيه اليوم عدد من أبرز القيادات الجنوبية لمناقشة وضع الجنوب وامكانية مشاركة تلك القيادات والتكتلات التي تمثلها في مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل المزمع بعد أسبوع في العاصمة صنعاء، وسط جدل سياسي محتدم في اوساط الحراك الجنوبي، الذي يعترض تيار الانفصال به على هذا الاجتماع ويرى فيه فخاً لجر القيادات الجنوبية الى مؤتمر الحوار الوطني .

وينعقد هذا اللقاء الذي تجمع الأوساط السياسية في اليمن على انه فرصة اللحظة الاخيرة بشأن مشاركة القادة الجنوبيين في مؤتمر الحوار الوطني، في ظل تفاؤل رئاسي بمشاركة عدد من التكتلات الجنوبية فيه، بعد أن حقق الرئيس عبدربه منصور هادي اختراقاً واضحاً في صفوف الحراك الجنوبي بعد زيارته مدينة عدن قبل نحو أسبوعين، فيما لم يتأكد بعد مشاركة نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض في اللقاء، وهو المتشدد في دعوته لانفصال الجنوب عن الشمال .

وكانت تكهنات وتسريبات أحاطت بهذا اللقاء، قبل انطلاقه، في حين لم تصدر أية معلومات بشأنه بصورة رسمية من أية جهة كانت، حتى من رعاة المبادرة الخليجية، وترك الأمر نهباً للشائعات التي طالت حتى قائمة الأسماء التي ستشارك في اللقاء وجدول أعماله .

ونفى مصدر مقرب من أبرز القيادات الجنوبية المتوافقة مع اللقاء، ما تناولته بعض المصادر الإعلامية من تأويلات بأن القمة الجنوبية جاء نتاج ضغوط دولية وإقليمية عليها، ومحاولة تصوير الأمر بأن لقاء القيادات الجنوبية جاء لاستكمال الجهود بدأتها في السابق ولتلبية دعوات الشعب الجنوبي بالتوحد .

وفي تعليقه على انعقاد هذا اللقاء قال عمر زين السقاف، نائب رئيس التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي، رئيس حزب العدالة والديمقراطية ل”الخليج”: “نحن نريد لقاءات جنوبية لا تقتصر على القيادات القديمة السابقة، التي للأسف تصر على أنها تمثل الجنوب وشعب الجنوب وتحاول جرنا قدر الإمكان إلى الماضي ولم تستوعب أن المرحلة قد تغيرت، جاء ما يسمى الربيع العربي لتغيير خمسين سنة من القيادات القديمة في السلطة والمعارضة، فاليوم بعض الاخوة من القيادات السابقة تحاول أن تلعب دوراً بإعادة تكرار نفسها وتحاول أن توجد لها صيغة أشبه باختطاف ما سميت الثورة في صنعاء، أي تحاول أن تختطف الحراك في الجنوب .

وأبدى السقاف استغرابه من الآلية التي تمت بها الدعوة لهذا اللقاء وعدم الشفافية التي اتسمت بها وغموض جدول الأعمال فيه، متسائلاً عن تكرار دعوة هذه القيادات، قيادات الخمسين سنة، وهل تختزل القيادات الجنوبية بهؤلاء، قائلاً إن عليهم أن يدركوا أن المرحلة تغيرت ويكفي الاشكالات والصراع الذي قاده هؤلاء إلى البلاد خلال الخمسين سنة .

وكانت مصادر ربطت القمة الجنوبية اليوم واللقاءات السابقة التي دشنها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في 9 نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي مع قيادات في الحراك الجنوبي بالعاصمة المصرية القاهرة، لحثهم على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والتي حضرها الرئيس علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس، بينما ذكرت مصادر أن ابن عمر التقى حسن باعوم منفرداً، وهو اللقاء الذي تغيب عنه علي سالم البيض وقيادات جنوبية بارزة أخرى .

وكان لافتاً حينها طرح القيادات الجنوبية خلال لقاء القاهرة قائمة شروط من بينها الاعتراف بحق تقرير مصير جنوب اليمن، وأن يكون الحوار على قاعدة (شمالي - جنوبي) ويقام خارج اليمن برعاية وضمانة دولية، فيما حرص ابن عمر الى الاشارة الى ان على الجميع المشاركة دون شروط في مؤتمر الحوار الوطني لحل القضايا اليمنية بشكل سلمي، وإلى انه ليس هناك تأييد دولي لانفصال جنوب اليمن .