شركة عدن للأمن والسلامة

  

تقارير
اقرا ايضا

قيادة لحج تواصل نجاحاتها وتبدأ بعملية تسليم المرافق المرممة وإقرار مشاريع جديدة (تقرير)

عدن اليوم/ لحج / خاص | الأحد 19 مارس 2017 09:59 مساءً

لحج هي محافظة الثقافة والتطور، والتلاحم المجتمعي والشعبي، مع قيادة تولت مسؤولياتها في أحلك الظروف، وأصعب المراحل على الاطلاق، حيث شكل التكامل والتلاحم بين أبناء هذه المحافظة وقيادتها، لوحة فنية تكاملية أظهرت مدى تعافي المحافظة على طريق البناء والتنمية، وجسدت مدى استقرارها الأمني في وقت وجيز جداً، مقارنة بمرحلة البناء التي عادة تحتاج عادة الى فترات طويلة.

أثبتت محافظة لحج، أنها محافظة الاستقرار والتطور، وحاضنة ثقافة البناء، التي تفتقد اليها كثير من المحافظات، خاصة في مثل ظروف المرحلة الحالية التي تلت الحرب، حيث وخلال الأشهر الماضية، تحول واقع لحج الأمني والإداري، من حال إلى حال، رغم الاعاقات التي توضع في طريق قيادة المحافظة وأبناءها، والمحاولات الفاشلة التي تهدف الى إيقاف عجلة سير المحافظة نحو الخروج من واقع مزري كانت تعيشه حتى وقت قريب.

لحج الأكثر إستقراراً:

رغم الدمار والفراغ الذي عاشته لحج، وما ترتب على ذلك من آثار خطيرة، ظهرت محافظة لحج، وخلال فترة وجيزة بانها المحافظة الأكثر استقراراً من حيث الامن والإدارة، في ظل قيادة لم تدخر جهداً، للعمل المخلص والمتفاني، لخدمة هذه المحافظة، وانتشالها، من أثار ما الحقته بها السنوات الماضية من عبث وتدمير، في ظل نظام احتكر الحكم لصالح أعضاء الحزب الواحد والفاسدين.

وما ان استقرت لحج امنياً، وقدمت في هذا الجانب تضحيات جسيمة، إلا وكان الاستقرار الإداري رديفاً لذلك، وهما أساس ما يمكن العمل عليه، لوقوف لحج على اقدامها، ومن ثم السير بكل ثبات نحو النهوض وإعادة إصلاح أوضاعها التي جعلتها خلال السنوات الماضية من أسوأ المحافظات وأشهرها في الانفلات الأمني والفساد الإداري والمالي.

وفي المجال الأمني، تبذل الجهود الحثيثة، لحماية أمن المحافظة، واستقرارها، في وقت باتت المحافظة، تتعرض للطعن من جهات لم يروقها ما تحقق في المجال الأمني.

وأكد مصدر أمنى مسؤول بلحج، ان أمن المحافظة لم يتلق أي دعماً من الحكومة او أي جهة أخرى، وأن ما يجري من عمل هو بإمكانيات ” الحزام الأمني ” الذي يموله التحالف العربي وخاصة الامارات العربية المتحدة.

وشكلت مسألة مكافحة الإرهاب، وفكفكة خلاياه النائمة، والجهات التي تقف خلفها، اهم محاور الاستقرار الأمني والإداري، وإعادة تطبيع الحياة في المحافظة ومديرياتها، وممارسة الحياة الطبيعية للمواطنين الذين طالما عاشوا في خوف خلال السنوات الماضية وحتى بعد تحرير المحافظة من مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح العدوانية.

ورغم النجاح الأمني، إلا أن امن لحج، يعاني من نقص في الإمكانيات والعتاد، وإعادة الاعمار للمرافق والإدارات الأمنية، حيث لا تزال الكثير من مباني الامن بالمحافظة ومديرياتها، تحتاج الى إعادة ترميم وتأهيل، وتوفير احتياجاتها الكاملة من معدات واثاث ومرتبات لموظفي الجهاز الأمني. إضافة الى ترميم السجون وتأهيلها.

واشادت منظمات دولية ومحلية، بمدى الاستقرار الأمني الذي تشهده المحافظة، والجهود التي بذلت من قياداتها الإدارية والأمنية لتحقيق الاستقرار وتامين المحافظة من الاختلالات.

خطط انعاش وتنمية:

في ظل الواقع الصعب الذي تعيشه المحافظة، والبلد عموماً، إلا ان محافظة لحج باتت تخطو خطوات كبيرة، نحو الإنعاش الكامل، وذلك وفقاً لخطط إنعاش تنموية حالية واستراتيجية، وضعتها قيادة المحافظة.

وتشكل الخطوات التي شهدتها محافظة لحج، عملية إنعاش أولية، وترتيب أوراق واستعادة وضع المحافظة الى ما كانت عليه قبل الحرب، وذلك حتى تكون محافظة لحج، مستعدة، وتتمكن قيادة المحافظة من إطلاق عملية تنموية شاملة، مع تحسن ظروف الحكومة والرئاسة، وتقديم الدعم الكامل للمحافظة.

ووضعت قيادة المحافظة، خططها، وفقا للمرحلة الحالية، كعمل أولي، بدءاً بإعادة العمل في مقرات الحكومة، واجراء عملية حصر شاملة، وقواعد بيانات لكل ما تعرض له المحافظة اثناء الحرب وما قبلها، وحصر الشهداء والجرحى، وترتيب ملفات الأولويات التي يجب العمل عليها، وكذا اعداد مصفوفات متكاملة عن احتياجات المحافظة التنموية وإعمار البنية التحتية.

وتركز قيادة المحافظة، على استمرار الخدمات الأساسية في الوصول للمواطن، مع جهود كبيرة تبذل، من اجل تحسين تلك الخدمات، خاصة الكهرباء والمياه والإغاثة، حيث تجري اعمال صيانة لمولدات في كهرباء ” الحوطة وتبن “، وعمليات إنعاش لقطاع المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي، وكذا في بقية القطاعات الخدمية..

ترميم المرافق ومعالجة الملفات حسب الأولوية:

تمكنت قيادة محافظة لحج، من العمل بنجاح وسط مرحلة الظروف العصيبة، وإفرازات تركة الملفات المتراكمة المعقدة التي تعاني منها لحج، وفي ظل ظروف مادية صعبة ومستمرة.

ونجحت قيادة المحافظة، في ترميم وإعادة تأهيل عدد من المرافق الحكومية التي تضررت جزئياً، خلال الحرب الغاشمة التي شنتها مليشيات العدوان ” الحوثيين والمخلوع صالح” على المحافظة وبقية محافظات الجنوب، على ان يتم لاحقا إعادة اعمار المباني المتضررة كلياً بما فيها المدارس ومنازل المواطنين المتضررة.

ومن جانب آخر، لا تزال أمام قيادة محافظة لحج، الكثير من المهام، التي تتطلب العمل بروح الفريق الواحد، حيث توجد ملفات، بحاجة الى تدخل ودعم حكومي، إذا أن المبالغ التي أعلنت الحكومة بتقديمها لمحافظة لحج، لإعادة ترميم المرافق الحكومية، ودعم الكهرباء، لم يتم تسليمها للمحافظة بعد، وكل ما يجري من عمل، هو بتمويل السلطة المحلية.

وتحتاج لحج، لدعم حكومي كبير، لإصلاح ما خلفته الحرب والسنوات الماضية، ومعالجة ملفات الخدمات، وفي مقدمتها الكهرباء والمياه، إضافة الى ملفات عديدة تعتبر من أولى الملفات.

وتعمل قيادة المحافظة، في مقر مؤقت تم اجتزائه من مكتب الصحة العامة والسكان بعاصمة المحافظة، وتم توفير الأثاث التي من الممكن العمل بها، وبدعم السلطة المحلية، وشكلت هذه الخطوة أساس العمل الإداري، واستعادته، بعد ان باتت غالبية مرافق المحافظة إما مدمرة كلياً، أو جزئياً، وتحتاج الى مدة زمنية، حتى يتم تأهيلها، لهذا اتخذ محافظ المحافظة قرارا بالعمل داخل مكتب الصحة مؤقتاً، وإعادة نشاطات المكاتب والمرافق، وإنجاز مهامها وتقديم الخدمات للمواطنين، واعداد الخطط والاحتياجات والمشاريع الخاصة بالمحافظة.

وبتوجيهات واشراف عملي من محافظ المحافظة مباشرة، بذل مكتب الاشغال العامة، جهودا كبيرة، لإنجاز عمليات الحصر، واعداد التصورات ووضع جداول الكميات، وتنفيذ عمليات الترميم في المرافق الحكومية، كمرحلة أولى، والمباني التي تم ترميمها ويجري العمل في آخري هي:
– مبنى الاشغال العامة.
– مبنى الزراعة والأحوال المدنية.
– مبنى المالية والضرائب.
– دائرة الشهداء والجرحى.
– ومكتب الخدمية المدنية.
– مبنى المرور.
– مبنى المحافظة السابق .
– مبنى محكمة الحوطة الابتدائية. قيد التنفيذ
– المؤسسة العامة للطرق والجسور. قيد التنفيذ
– مبنى سكن المحافظ القديم جزئياً.
– مبنى إذاعة لحج . قيد التنفيذ.
– البنك الأهلي . قيد الترميم.

وسيتم نهاية الأسبوع القادمة، استلام المكاتب الجاهزة، من قبل إدراتها، بما فيها مبنى المحافظة السابق، سيجري تسليمه للنيابات والمحاكم.

وتجري عمليات الترميم، وفق الخطة الموضوعة، من قيادة المحافظة، وبحسب الإمكانيات المتاحة، كمرحلة أولية، في حين تم استكمال الحصر ووضع التكاليف لترميم بقية المرافق والمباني، وحصر كافة المنازل المتضررة، والسعي لأجل ترميمها في مراحل تالية.

وتجري عمليات الترميم، بالتزامن، مع إنعاش العمل، وتقييمه، وإصلاح المنظومة الإدارية، وإعادة ترتيبها، بما يضمن مشاركة كل أبناء المحافظة ومن مختلف الاطياف والتوجهات السياسية، حيث تحتم المرحلة الحرجة الحالية، وظروف المحافظة العمل الوطني المشترك لإنقاذ المحافظة وابناءها، وإخراجها من المعاناة التي لحقتها طويلاً.

وكانت شهدت المحافظة، اعمال ترميم في عدد من المدارس مدعومة من هيئة الهلال الأحمر الاماراتي، والهيئة الكويتية للإغاثة، والصندوق الاجتماعي للتنمية.

وقدمت هيئة الهلال الأحمر الاماراتي، مبلغ (ثلاثة مليون ريال سعودي) لدعم ثلاثة قطاعات بالمحافظة هي (الصحة والتعليم والمياه)، وقد تم استكمال الخطط بشأنها، وتم وضع جداول الكميات، وتقديمها للهلال الاماراتي، وجاري متابعة إجراءات التنفيذ.

وركز محافظ المحافظة على ان يسخر الدعم الاماراتي، لدعم القطاعات الثلاثة في مديريتي (الحوطة وتبن) وبشكل عاجل ، باعتبار ان المبلغ أولي ولن يكفي كافة المحافظة، وباعتبار الحوطة وتبن وجه المحافظة.

وتضمن تقسيم المبلغ على الثلاثة القطاعات، لكل قطاع ( مليون ريال سعودي) سيتم فيها دعم مدرستين بشكل كامل وتوفير احتياجات في مدارس أخرى، إضافة الى توفير وسائل تعليمية، فيما في القطاع الصحي، سيتم إعادة تأهيل المعهد الصحي بالمحافظة، وتوفير اهم الاحتياجات الطبية بالمحافظة، وفي مجال المياه، سيتم تاهيل آبار مياه تمون الحوطة وتبن بالمياه، واجراء الصيانة للمولدات ولشبكات المياه.

وسيتم الاعلان عن بدء تنفيذ مشاريع الممولة امارتياً، وعددها تسعة مشاريع موزعة بين التربية والتعليم الفني والصحة والمياه، وذلك من قبل اللجنة المكلفة من محافظ المحافظة، في التواصل مع الاخوة الهلال الأحمر الاماراتي.

وفي سياق آخر، وبسعي حثيث من محافظ المحافظة، كانت قد أعلنت الحكومة، عن تقديمها، مبلغ (500 الف دولار) لدعم كهرباء لحج، إضافة الى مبلغ (368 مليون و500 الف ريال) لترميم و تأهيل عدد من المباني الحكومية في لحج والتي تضررت جراء حرب ميليشيا الحوثي وصالح، ولا تزال تلك المبالغ قيد المتابعة.

وتأمل قيادة المحافظة، سرعة صرف تلك المبالغ، لعكسها على واقع المحافظة، وتلبية احتياجات المحافظة العاجلة، التي كانت قد بدأت قيادة المحافظة العمل فيها بجهود ذاتية.

مشاريع جديدة وخطط مستقبلية:

وعلى وقع تلك النجاحات التي تظهر بها محافظة لحج، لم تغفل قيادة المحافظة، ممثلة بمحافظها الدكتور ناصر الخبجي، ونائبه الأستاذ عوض بن عوض الصلاحي، وأعضاء المكتب التنفيذي، في التركيز على جانب التنمية البشرية، والخدمية، ووضع الخطة المستقبلية لذلك.

ويرى محافظ لحج، كافة قيادة المحافظة، ان هناك أولويات خالياً ومشاريع يجب إنجازها، في اقصى مدة زمنية، وتتعلق بمشاريع البنية التحتية، ومعالجة الملفات التي ظلت جرحاً غائراً في لحج منذ سنوات طويلة.

وأصدر محافظ لحج توجيهات، الى جميع مكاتب وإدارات المحافظة، ومدراء المديريات، من أجل اعداد مصفوفة المشاريع كل في اختصاصه، مع ضرورة تركيز ان تحمل تلك المصفوفات، المشاريع العاجلة التي تحتاجها المحافظة والمديريات، وكذا المشاريع الاستراتيجية، وقد تم انجاز الكثير من هذه المصفوفة، وتقديم بعضا منها الى الهيئات العربية، والمنظمات الدولية وكذا الحكومة.

وأكدت قيادة لحج في أكثر من مناسبة، انها تضع نصب عينيها، معالجة الملفات التي تعاني منها لحج، سواء ملفات ما انتجته الحرب، او الملفات المتراكمة داخل المحافظة خلال الفترة الماضية. حيث يعتبر ملف رعاية أسر الشهداء والجرحى، أولى الأولويات في المحافظة، وكذا تعويض المتضررين بالحرب، واستعادة مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، بما يليق بتضحياتهم، وإزالة لمعاناتهم الطويلة التي تجرعوها خلال السنوات الماضية.

وبدأت قيادة محافظة لحج، في عملية اصلاح شاملة في منظومة العمل الإداري، ومحاربة الفساد المالي والإداري، سعياً لاجتثاثه من مرافق وإدارات المحافظة، حيث تشكل مسألة الفساد في المحافظة، جراء فشل النظام السابق، معضلة كبيرة أمام قيادة المحافظة.

فيما تركز قيادة المحافظة، بعد انجاز عملية ترميم المباني والمرافق الحكومية، على مصفوفة مشاريع هامة تحتاجها المحافظة، ولابد من إنجازها، وهي:

– الاهتمام بالإنسان في المحافظة، باعتباره محور النهوض، وتوفير احتياجاته الخدمية والوظيفية، وانشاء المشاريع الاستثمارية لامتصاص البطالة وتوفير فرص عمل لشباب المحافظة، واستيعاب الكوادر في الوظائف الحكومية.

– توسعة وصيانة شبكة الصرف الصحي في عاصمة المحافظة الحوطة، ومديرية تبن، ومن ثم تنفيذ مشاريع في نفس الإطار بمراكز وعواصم المديريات.

– إعادة اصلاح وصيانة شبكة خطوط الكهرباء لمديريتي الحوطة وتبن، وتوفير مولدات إضافية جديدة بمحطتي ” ناصر وعباس ” لإنهاء العجز في الكهرباء الذي يزيد عن 30 ميغاوات. وكذا تنفيذ مشايع للكهرباء في المديريات التي لا تتوفر فيها الكهرباء، وزيادة الطاقة الكهربائية في المديريات الأخرى.

– دعم وتوسيع أنشطة المجالين الصحي والتعليمي، وتوفير كامل احتياجاتهما ووسائل العمل فيهما.

– إعادة صيانة شبكات المياه الخاصة بمديريتي الحوطة وتبن، بما يضمن توفير المياه للسكان بشكل كامل، إضافة الى صيانة شبكات المياه في المديريات سواء التي تتبع مؤسسة المياه، او المشاريع الاهلية، واستعادة تنفيذ المشاريع في القرى والريف المشمولة في مشاريع مياه الريف.

– تنفيذ مشروع صيانة ورصف الطرقات الرئيسية الواصلة من وإلى المحافظة وترميم الجسور المدمرة، واعادة تخطيط وتنظيم وصيانة شوارع مديريتي الحوطة وتبن، وتخطيط عواصم المديريات وصيانة ورصف شوارعها.

– إصلاح القطاع الزراعي، واستعادة نشاطه، باعتباره مصدر دخل للفرد والدولة، وباعتبار محافظة لحج محافظة زراعية.

– فتح أبواب المحافظة، وبشكل كامل، أمام المستثمرين، لإنشاء المشاريع الاستثمارية، ومنحهم كافة التسهيلات، بما يضمن الفائدة لأبناء المحافظة بالوظائف ومصدر دخل، ويحقق التكامل بين الاستثمار والدولة.

– استعادة الوجه الفني والحضاري للمحافظة، من خلال استعادة مكانتها الفنية والثقافية، ودعم القطاعات الفنية والمواهب الشبابية.

– دعم القطاعات الشبابية والرياضية، وانشاء المركز الرياضية، وإقامة الأنشطة بمختلف انوعها داخل المحافظة.

– وهناك الكثير من التفصيل والمشاريع التي وضعتها قيادة المحافظة، في خططها، لتشهد لحج تنمية حقيقية، وصنع النهضة ، التي تستحقها هذه المحافظة الباسلة، ووفاء لأهلها وتضحيات ابناءها التي قدموها خلال سنوات طويلة من نضالهم لأجل العيش الكريم والحياة الهانئة والمستقرة.

النيابات والمحاكم:
وفيما يخص مسألة إعادة العمل في النيابات والمحاكم، بذل محافظ لحج جهودا كبيرة، لإعادة عمل النيابات والمحاكم في المحافظة، ومعاودة عملها، وعقد عدة اجتماعات مع القضاة ورؤوساء النيابات.

وقد استكمل ترميم مبنى المحافظة السابق، ليكون مقراً للنيابات والمحاكم، بحسب الخطة الموضوعة، على ان يتم استئناف العمل في المحاكم والنيابات، والبت في القضايا المتراكمة داخل المحافظة.

ويطالب المواطنون، بلحج بسرعة استئناف العمل، ومساعدة السلطات المحلية على حلحلة القضايا والأمور العالقة، وفي مقدمتها قضايا المعتقلين، وقضايا الأراضي وغيرها.

وكانت أكدت السلطات المحلية بالمحافظة، استعدادها لتوفير كل الاحتياجات لعودة عمل النيابات والمحاكم بما فيها إمكانيات توفير ايجار شهري لأي مبنى تعمل فيه أي محكمة او نيابة، كما اكدت إدارة الامن التزامها بتوفير الحماية الكاملة للقضاة ورؤوساء النيابات، في أماكن عملهم، وحتى في منازلهم.

التكاتف والعمل المشترك.. أساس النهوض:
ترى قيادة محافظة لحج، أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال، تحقيق أي نجاحات، ما لم يكن هناك تعاون وتكاتف بين أبناء المحافظة وقيادتها، وذلك لإصلاح أوضاع المحافظة، ومحاربة الفساد المالي والإداري، وتحقيق التكامل المشترك في العمل والنهوض.

وما تحقق في لحج، كان نتيجة تعاون بين قيادة المحافظة والمواطنين، حيث أشادت قيادة محافظة لحج، ممثلة بمحافظ المحافظة الدكتور ناصر الخبجي، بالروح الوطنية والتعاون لسكان وأبناء مديريتي الحوطة وتبن، باعتبارهما واجهة المحافظة، مثمناً الجهود التي بذلت، في مساعدة قوات الامن على صنع الاستقرار الأمني، والعمل مع قيادة المحافظة في العمل الإداري وتطبيع الحياة، كما ثمن المحافظ تعاون كل أبناء مديريات المحافظة، وتعاونهم مع قيادة المحافظة، مؤكدا ان ذلك دليل على ان أبناء لحج، يمتعون بثقافة عالية، وتسكنهم الروح الوطنية، ويعرفون مدى حساسية المرحلة وخطورتها، والتي تتطلب التلاحم والتكاتف، داعيا الى مزيد من التعاون والتكاتف للوصول الى الأهداف المنشودة.

وكان أكد محافظ محافظة لحج، الدكتور ناصر الخبجي، انهم في قيادة محافظة لحج، لن يتوانوا عن العمل لاجتثاث الفساد المعشش في بعض الادارات منذ عقود من الزمن، مهما كان الثمن، مشيراً الى ان لحج بيئة طاردة للإرهاب والفساد معاً، وقد انتصرت لحج على الإرهاب بكل جدارة، وستثبت الأيام انها أيضا محافظة طاردة للفساد.

ودعا جميع أبناء المحافظة الى التلاحم والتكاتف من أجل تحقيق الطموحات التي يطالب بها كافة ابناء المحافظة، مؤكدا على ضرورة محاسبة كل المقصرين والمتهاونين في عملهم.