شركة عدن للأمن والسلامة

  

أخبار
اقرا ايضا

الخبجي : القوى المتصارعة في صنعاء دمّرت الجنوب وتآمرت على ثورة الشباب

| الجمعة 01 فبراير 2013 09:51 مساءً

 

قلّل القيادي البارز في الحراك الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي من زيارة وفد مجلس الأمن الدولي إلى صنعاء الأحد المنصرم. وقال: «المبادرة الخليجية الموقع عليها من قبل النخب السياسة في الشمال أقرت بالوصاية الدولية والإقليمية عليها؛ لذا فالزيارة طبيعية, وليس هناك جديد, وإلى ذلك لم يعد هناك أي وجود للدولة؛ إذ أصبحت قسمة بين هذه القوى».

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأضاف رئيس مجلس الحراك السلمي الجنوبي بمحافظة لحج إن منظومة الرئيس السابق تصارعت إلا أنها لم تغادر المشهد السياسي, وعلى العكس فما زالت تتحكم بالإدارة وخلق الفوضى. واتهم ما أسماها «القوى المتصارعة» في صنعاء بإنهاء وحدة 1990 بحرب 1994 واحتلال الجنوب ونهب ثروته وتدمير بنيته التحتية وكل مؤسسات دولته وتحويله إلى إقطاعيات عسكرية, حسب قوله, كما اتهمها بالتآمر على ثورة الشباب في صنعاء وإفراغها من مضمونها الذي قامت من أجله.

 

 

 

وأكد الوفد الأممي الذي زار صنعاء, برئاسة بريطانيا, أن مجلس الأمن يقف سندًا لاستقرار ووحدة اليمن, كما أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي, في إطار الزيارة, أن وحدة اليمن وأمنه واستقراره مبادئ لا يحيد عنها المجلس ورعاة المبادرة الخليجية, فيما يطالب الحراك الجنوبي, الذي يأتي ناصر الخبجي من أبرز قياداته, بـ«فك الارتباط» والعودة إلى ما قبل العام 1990.

 

 

 

الخبجي, الذي وصل إلى البرلمان اليمني عام 2003 ممثلًا للحزب الاشتراكي اليمني قبل أن يغادر الأول منذ بدء الاحتجاجات الجنوبية قبل أكثر من 5 سنوات, أكد أن بقاء القضية الجنوبية بلا حل يؤثر على أمن واستقرار المنطقة ككل ويزيدها خطورةً وتعقيدًا, وأضاف «لقد بعث شعبنا من الساحات رسالة صادقة يفترض أن يقرؤها مجلس الأمن جيدًا», في إشارة إلى تظاهر مئات الآلاف من الجنوبيين؛ الأحد الماضي بعدن, تزامنًا مع زيارة الوفد الأممي.

 

 

 

وقال: «المجتمع الدولي تجاهلنا, طيلة المدة السابقة, ونحن نُقمع ونُقتل ونُشرد, وعليه الآن أن يعمل على دعم الشعب الجنوبي ومطالبه السلمية». وحذّر من أن «العمل السلمي لا يطول وسط تجاهل متعمد محلي وعربي ودولي, وهو ما سيؤدي إلى الانتقال إلى المقاومة المفتوحة التي لا نريدها أساسًا؛ وإذا انطلقت فلن يستطيع أحد توقيفها حتى قادة الحراك الجنوبي».

 

 

 

وفيما حدد حل القضية الجنوبية عبر إطلاق مبادرة جديدة للتفاوض بين دولتين, هما الجنوب والشمال, من أجل خروج آمن يحفظ المصالح المشتركة, أكد أن عامل الوقت كفيل بدعم شعب الجنوب نحو خيار التحرير والاستقلال, حسبما قال.

 

 

 

وأوضح الخبجي أن الحوار الجنوبي الجنوبي فخ سياسي تقف خلفه قوى إقليمية, تريد ظاهرًا توحيد الجنوب فيما تريد تفكيكه باطنًا. وتساءل: إذا كان الجنوبيون غير متفقين وغير متوحدين, فهل الشمال الذي يقبع تحت قوى دينية عسكرية طائفية, موحد حتى تسعون لتوحيد الجنوب؟

 

 

 

ولفت إلى أن القيادي الأبرز في الحراك الجنوبي علي سالم البيض «هو من وقع اتفاقية الوحدة عام 1990 وهو من أعلن فك الارتباط بعد أربع سنوات؛ كنتيجة لفشل الوحدة, وبالإضافة إلى مواقفه ومساندته لجماهير الجنوب ومساندة الأخيرة له, فإن ذلك أهم من أي استفتاء على شرعية الرئيس البيض لتمثيل القضية الجنوبية».

 

 

 

وحول إمكانية إدارة التنوع الجنوبي المنقسم بين الداعين لـ«فك الارتباط» ومتبنيي خيار «الفيدرالية», قال الخبجي: «قبل سقوط نظام صالح تبنى البعض مشروع الفيدرالية من إقليمين على أساس اتفاق سياسي مع القوى المعارضة في صنعاء, غير أن ما تم هو التنكر لهذا الأمر من قبل تلك القوى؛ ما دفع بتيار الفيدرالية لرفع سقفه وتبني مطلب الاستقلال, ولذلك فنعم من الممكن الآن الحديث حول رؤية واحدة للجميع».

 

- المصدر مأرب برس