شركة عدن للأمن والسلامة

  

تقارير
اقرا ايضا

ماذا بعد الهبة النفطية السعودية ؟

عدن اليوم - شكيب راجح | الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 01:36 صباحاً
مسئولية إدارة الكهرباء تسويق التيار وبيعه للمستهلك وتتحصل جراء ذلك على قيمة التيار المباع للمستهلك وهو ما يطلق علية بالإيراد، فعدم السداد يعني العجز المالي وتوقف الخدمة ومع ذلك وبالرغم تحصيل كهرباء عدن على 30 % فقط من مباع التيار للمستهلك، وعملية السطو التي تطال التيار والربط العشوائي للتيار والتدمير الذي طال الشبكة جراء الربط العشوائي تواصل كهرباء عدن تقديم خدماتها بشكل يستحق الاحترام والتقدير وبجهود كبيرة لمديرها العام الأستاذ مجيب الشعبي وتفاني عمالها .
 
إن علاقة الكهرباء بالمواطن علاقة مجتمعية فمن غير المنطقي أن يطالب المواطن بخدمة الكهرباء دون تسديد ما عليه من استهلاك للتيار لان ذلك يعني الإفلاس الحتمي لمؤسسة الكهرباء.
 
ومن هنا يتضح جليا الدور الحكومي والتي ساهم الى حد كبير باستمرار عملية التوليد بالرغم من عدم استقراره وظهور العجز في التوليد مع نهاية كل شهر لنفاد مخصص المحطات من مادة الديزل فبسبب الظروف الاستثنائية التي تمر به البلاد تحملت الحكومة مسؤولية توفير الديزل من خلال مناقصات ليس فقط لمدينة عدن بل لمحافظات لحج وأبين وشبوة والضالع ولتغطية العجز في التوليد قامت الحكومة بالتعاقد مع محطات الطاقة المشتراة والمعروفة بابو ميجا لتعزيز الشبكة.
 
ان بقاء ديمومة عمل كهرباء العاصمة عدن يحسب لمديرها العام الأستاذ مجيب الشعبي الذي استطاع إعادة ترتيب أوراق كهرباء العاصمة عدن رغم شحة الإيرادات عمل على توفير مخصصات الزيوت والفلترات لمحطات الديزل التي تصل شهريا الى عشرات الملايين من الريالات بالإضافة الى تنفيذ الصيانة الروتينية لمحطات التوليد وصيانة شبكة النقل والتوزيع بالإضافة الى توفير مستحقات العمال الشهرية وتوفير الميزانية التشغيلية للمؤسسة خطة وبرنامج للصرف لعب المدير المالي احمد عيس ومدراء المناطق الثلاث دور بتنفيذه على ارض الواقع.
 
 
 
هشاشة الشبكة وراء خروجها المستمر
 
 الجميع يعلم ان شبكة كهرباء عدن ان كانت في التوليد أو في النقل والتوزيع لم تحدث ولتحديثها يتطلب الأمر مئات الملايين من الدولارات لا تملكها كهرباء عدن ولا الحكومة اليمنية وبالتالي فان الوضع سيبقى على ما هو عليه حتى يتحسن حال البلد ومع ذلك تجد من يحمل كهرباء عدن خروج الشبكة المستمر ناسين او متناسين الأسباب الحقيقية لخروج الشبكة و تحويل مسار الحقيقة خدمه لأجندة خاصة معتقدين امكانية النيل من ناجحات كهرباء عدن و صمودها الاسطوري.
 
خلال الشهر الماضي حاول البعض من رسم مخطط لتوجيهه الرأي العام يهدف الى التشيك بعمل كهرباء عدن من خلال مسلسل مترابط مستغلين خروج الشبكة والتي هم على علم بالأسباب الحقيقية لخروجها والناتج عن هشاشة الشبكة لكن الخطير في المخطط ظهر خلال الأسبوع الماضي عندما ربط لوبي خفي تسرب كمية من المازوت لا تتجاوز 3 طن في محطة الحسوة وخروج الشبكة يوم الخميس بالعمل المتعمد مع وصول الحكومة الى عدن وربط خروج الشبكة في الهبة السعودية محاولة بذلك خلق حالة عداء بين رئيس الوزراء المعين الدكتور معين عبدالملك وبين كهرباء عدن متناسين ان معين عبدالملك يعلم بوضع الكهرباء جيدا كونه وزير سابق واحد سكان عدن كما أرادوا من خلق حالة من عدم الثقة بين الأشقاء السعوديين وكهرباء عدن وحتى العجز بالتوليد الناتج عن نفاد الديزل تمكن ربطة بالهبة السعودية وهات يا تنظير .
 
خروج الشبكة المستمر دليل على هشاشتها لأسباب عدة منها عدم وجود محطات استراتيجية ذات أحمال عالية تحافظ على تمسك الشبكة وجود الربط العشوائي للأحمال الكبيرة، غياب الدفاعات في منظومة النقل و التوزيع والتي خرجت عن الخدمة منذ عشرات السنين، إدخال محطات الطاقة المشتراة بدون وجود حمايات تعمل عند خروجها عن الخدمة  و مع بقاء هذه الأسباب ستبقى الشبكة عرضة للخروج المستمر .
 
 
 
الديزل لعنة كهرباء عدن
 
التوليد في الديزل لعنة تطارد كهرباء عدن فالحديث عن شبهة فساد ينتاب الموضوع ليس بجديد لكن لم يقدم أي دليل عن هذا الاعتقاد وتبقى المسالة عبارة عن تكهنات واجتهادات شخصية لكن من غير المنطقي إننا نأخذ من مصطلح الفساد مكان لتوجيهه الاتهامات دون دليل مستغلين خروج الشبكة او وجود العجز بسبب نفاد مخصص الديزل لان مثل هكذا اتهام يسيء لمنتسبي الكهرباء عامة ويخلق حالة من العدوى بين المواطن وعمال الكهرباء لاعتقاد المواطن بان هناك من يسرق الديزل ويتسبب في زيادة الانقطاع.
 
ان من يقوم بتوفير الديزل شركة النفط وان شركة مصافي عدن تقوم بخزنه وتوريده الى الكهرباء وهذا ما يعني ان ثلاث جهات ذات العلاقة في ديزل الكهرباء فلماذا تتهم الكهرباء دون غيرها سؤال يطرحه الكثيرين.
 
 
 
ماذا بعد انتهاء وقود الهبة السعودية للكهرباء
 
قد يستغرب البعض طرحي هكذا سؤال في وقت لم تبدأ عملية الضخ للهبة السعودية باختصار لابد من وضع الية صحيحة وميزانية ثابتة لوقود الكهرباء فالهبات والمنح تعد حلول مؤقتة فمن الغير منطقي إننا نطلب من الأشقاء في السعودية تزويدنا بالوقود الى مالا نهاية .