شركة عدن للأمن والسلامة

  

تقارير
اقرا ايضا

هل يتجه شريكا الانقلاب في اليمن إلى طلاق بائن..؟ (تقرير )

عدن اليوم/تقرير | الأربعاء 29 مارس 2017 09:48 مساءً

منذ أكثر من 5 أشهر يجري الحديث عن خلاف متصاعد بين شريكي الانقلاب (الحوثي_صالح)، إلا إنه بلغ ذروته مؤخراً، عقب تشكيل حكومة الانقلاب في صنعاء برئاسة، "بن حبتور"، حيث بلغت الخلافات بين الطرفين منعرجاً خطيراً، في معركة التعيينات، وسباق المناصب، وصلت إلى حد التصادم المباشر في كثير من الأحيان.
 
مؤخراً أخذ ذلك الخلاف منحى خطيراً، بعد تعيينات قام بها الحوثيون، في الأوساط العسكرية والأمنية، وصلت إلى مناصب عليا في الجيش، في محاولة، لإزاحة القيادات العسكرية التابعة في لـصالح، وإحلال قيادات جديدة تابعة لمليشيا الحوثي، الأمر الذي أثار أتباع صالح، ووسع هوة الخلاف في الحلف المشترك.
 
ولعل الموقف الذي أظهر عمق الخلاف بين الحوثيين وحزب صالح، بعد أن أقدمت عناصر من مليشيا الحوثي على اقتحام مكتب وزير التعليم العالي في حكومة الانقلاب المحسوب على حزب صالح، وطرده من السفارة.  
 
صالح يجاهر بخصومته مع الحوثيين
يستفحل الخلاف بين  طرفي التحالف الانقلابي بشكل ديناميكي، على نحوٍ يشي أن ذلك التحالف في طريقه للانهيار. بدا ذلك واضحاً في خطاب صالح الأخير، الذي حَمَل رسائل ضمنية لمليشيا الحوثي، تحملها مسؤولية، النكوص على مراعاة المصالح المشتركة، التي يتشاطرها حزب صالح و حلفاؤه من الحوثيين. 
 
وفي سابقة على الخطاب الانقلابي الرسمي، اتهم صالح في الاسبوع قبل الماضي في سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية في موقع التواصل المصغر "تويتر"،مليشيا الحوثي، صراحةً، بمحاولة اقصاء كوادر حزب المؤتمر، والتعامل معهم بما لا يليق. 
 
جاء ذلك في أعقاب اقدام مليشيا الحوثي على اعتقال أحد الأقطاب الاعلامية في حزب صالح، وهو عبد الملك الفهيدي، رئيس تحرير موقع "المؤتمر نت" الاخباري، الموقع الرسمي لحزب صالح. واتهم صالح _ضمنياً_ في إحدى تغريداته، مليشيا الحوثي بالتبعية لايران وحزب الله، حين قال إن إعلام المؤتمر يُدار من اليمن، بعكس إعلام "أنصار الله" الذي يُدار من لبنان.
 
مسؤولون إيرانيون في دور المصلح
مصدر خاص تحدث ل"مُسند للأنباء" بأن موظفي السفارة الإيرانية في صنعاء يقومون بالوساطة لتهدئة الخلاف بين صالح والحوثيين، التي وصلت إلى نقاط حرجة، ومن المرجح أن يعمل القياديون الحوثيون بالنصائح الإيرانية في عدم التصادم مع صالح، في مقابل عدم الركون إلى جانبه، أو الاعتماد عليه بالشكل الذي يجعلهم يلعبون في الهامشن، خصوصاً في ظل وحدة المصير والهدف، التي تجمع حليفي الانقلاب، ريثما تزول مرحلة الخطر، التي يأمل الحوثيون وأولياء نعمتهم في طهران حدوثها، بطريقةٍ ما من خلال إطالة أمد الحرب، في انفراجة تنجيهم من زوالٍ وشيك، بأقل قدر من الخسائر.
 
يبدو ذلك التوجس لدى حليفي الانقلاب، جلياً، مع التقدم الميداني الذي تحرزه قوات الشرعية التي باتت تسيطر على 85% من الأراضي اليمنية، وفقاً لتصريح الرئيس هادي. إلا أنه _رغم ذلك_ ليس من المنتظر في المستقبل القريب أن يتخلى شريكا الانقلاب (الحوثي_صالح)  عن بعضهما، للحاجة الحيوية لكل طرف للآخر.
 
 يذكر أنه  في وقت سابق، كشفت مصادر إعلامية، عن محاولات أمريكية بوساطة مغربية لتقديم عروض لصالح، مقابل طي صفحته من المشهد السياسي اليمني، وإكمال حياته وأفراد أسرته في الخارج بشكل طبيعي، إلا أن صالح رفض تلك العروض، في حين عزا محللون هذه البادرة الأمريكية_في حينها_ إلى رغبة الولايات المتحدة إخلاء الفضاء السياسي لمليشيا الحوثي.