شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
عبدالرحمن النقيب

الى قيادات المقاومة بالضالع والجنوب !!

الأحد 25 أكتوبر 2015 10:10 صباحاً


بعد اكثر من شهر من دعوة المهندس حيدر العطاس مستشار حكومة رئيس دولة الاحتلال اليمني على قناة العربية الحدث الذي دعا قيادات المقاومة وقيادات الحراك الى التقليل من التصريحات التي وصفها بالغير مسؤولة وحثهم الى التعاون مع حكومة الشرعية اليمنية الذي هو يعمل مستشارا لها وكذلك مع السلطة المحلية والتعاون مع اقليم الجند وبالذات محافظة تعز اليمنية بالاضافة الى تواصله مع بعض قيادات المقاومة بالمحافظات الجنوبية الذي بعضهم للاسف الشديد تعاطفو مع دعوته وتجدهم ينسقون مع المحافظين الموالين لشرعية الاحتلال اليمني  واشراكهم في نشاطات واحتفالات المقاومة وعروضها العسكرية دون ان يفهموا ما الهدف من ذلك ولا يشعرون بالخطر القادم والمؤامرات التي تستهدف الجنوب وثورته التحررية التي برزت منها المقاومة من جميع المكونات الثورية المؤمنة بهدف التحرير والاستقلال والتي وجدت لها حاضنة شعبية بكافة محافظات الجنوب ادت الى تحقيق النصر وطرد الغزاة المحتلين من ارض الجنوب وهزمت اقوى الوية ومعسكرات الاحتلال اليمني التي تمتلك جميع انواع العتاد والسلاح الثقيل والمتوسط والصواريخ بعيدة المدى بمساندت التحالف العربي وعدم مشاركة اي جهة موالية لشرعية هادي الى جانب المقاومة بل ان كل من كان موالي لهادي وحكومته المحتله منهم من هرب صوب الرياض والقاهرة ومنهم من انتمي الى قبيلته واختف في منزله وعندما حقق شعب الجنوب ومقاومته الباسلة انتصار ساحق في جميع جبهات المقاومة ابتداء من الضالع وحتى باب المندب نجد تطبيق علني لقيادات الشرعية وسلطتها المحلية وفقا  لدعوة العطاس  ومواظبتها في حظور الفعاليات والعروض العسكرية التي تنظمها المقاومة في الضالع وبقية المدن الجنوبية مع تعاطف بعض قياداتها واعطاءها شرعية تمثل شرعنة الاحتلال دون ان يدركون بخطر المرحلة وما الهدف منها والبعض من قيادات المقاومة تجره النزعة العاطفية والمناطقية ان القيادي المعين من الشرعية هو ينتمي لمنطقته فكثير من الاسئلة التي نحب ان نطرحها على قيادات المقاومة في الجنوب والضالع خصوصا ، ما الهدف من قبولكم مشاركة قيادات السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ والقيادات العسكرية والامنية الموالية لشرعية هادي وحكومته المحتلة في احتفالات المقاومة واشراكها بإدارة بعض نشاطات التي تنظمونها في اطار المراكز التدريبية بالمعسكرات وإشراكها بالاشراف على تخرج الدفع العسكرية من كتائب المقاومة ؟ هل تعلمون ما مدى مخططهم في الحرص على المواضبة والمشاركة في اعمال واحتفالات المقاومة ؟ وهل قبولكم بمشاركة قيادات الشرعية لنشاطاتكم وافعالكم الثورية  هو اعتراف صريح بشرعية الاحتلال اليمني وإعطاءهم شرعية باستمرار وجودهم وسيطرتهم على الارض في الجنوب والاعتراف العلني بحجمهم وشعبيتهم  وتقاسم النصر الذي تحقق على ارض الجنوب ؟  وهل تدركون ان هؤلاء يؤمنون بهدف شعب الجنوب في الحرية والاستقلال ؟ وهل تعلمون ان حرصهم على المشاركة الدائمة في الاحتفالات والعروض العسكرية التي تنظمها المقاومة هو تزوير لإرادة شعب الجنوب وما حققته المقاومة من انتصار على الارض من خلال اثبات للعالم ان قيادات السلطة المحلية ومحافظي المحافظات الجنوبية الموالين لشرعية هادي لهم حاضنة شعبية تؤيد استمرار شرعية الرئيس هادي وان ما تحقق من انتصار وتضحيات ليس من اجل تحرير واستقلال الجنوب بل من اجل عودة الشرعية والتنازل عن خيار الاستقلال وتصويرها بانها  مطالب حقوقية وكذلك اعطاءهم الحجة امام العالم ان شعب الجنوب لا زال مع الشرعية اليمنية وتسوية القضية الجنوبية بقضية اطراف الصراع على الشرعية والمتمردين عليها في عاصمة دولة الاحتلال اليمني صنعاء ؟ وهل تقبلون ياقيادات المقاومة بمثل هكذا تزوير لارادة شعبكم ومقاومتكم الباسلة التي قدمت قوافل من الشهداء والجرحى لاجل حرية الجنوب وبناء دولته المستقلة بعد ان خذلتكم قيادات من تقبلونها بتمثيل شرعية هادي بين صفوفكم وهربت وسلمت لميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح المعسكرات والعتاد والسلاح وافراغها وفتح الطريق امامهم بعد ان رفضت بفتح مخازن السلاح بالمعسكرات لتسليح المقاومة لتدافع عن الجنوب من الغزاة ؟ فاذا كانت القيادات الموالية لشرعية هادي معترفه بالمقاومة لما استورت قوات عربية واجنبية الى عدن ودفع رواتب مضاعفة لهم وتجاهل المقاومة وعدم الاعتراف بها او دفع رواتب جنود المقاومة الجنوبية بل انها تطالب بدمج المقاومة بالجيش الوطني الوهمي الذي سوف يتم اعادة بناءه بالقريب العاجل تحت اشراف جنود التحالف العربي في معسكرات بالعاصمة عدن وفق خططتهم السابقة التي اعلنو عليها رغم ان الجيش الوطني الذي يتحدثون عليه الموالين لشرعية هو رد فعل على مطالب المقاومين في الجبهات وضمن مسلسل تزوير لما حققوه على الارض من انتصار وان اي اعتراف بمسمى الجيش الوطني الذي نسمع من حين الى اخر بوسائل الاعلام المختلفة هو اعتراف بوجوده وان المقاومة ليست وحدها من واجهة الغزاة وحققت الانتصار وان شريكها في صنع الانتصار هو الجيش الوطني الذي يزعمون بوجوده واصرار الرئيس هادي بعدم الاعتراف بالمقاومة في  الجنوب  او اشراكها باي عمل تحققه في استتباب الامن والاستقرار بالعاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية. كما ان ما نشاهدة اليوم من بعض الزملاء الاعلاميين الذين تجرهم العاطفة ومدح الموالين لشرعية هادي بحملة اعلامية جعلت من ثقافتهم العاطفية تتصدر مقدمة وسائل الاعلام وهدم ما بنيناه طوال اكثر من ثمانية اعوام من نضالنا المرير وطي صفحة ما حققناه من انجازات وخطوات ثورية كانت ملهمة للعالم اجمع من حيث عزيمة واصرار شعب الجنوب بنضاله السلمي في الحرية والاستقلال ومواجهة آلة الحرب من جميع معسكرات والوية الجيش والامن المركزي والحرس الجمهوري بجميع عتادهم واسلحتهم بصدور عارية مقدمين قوافل من الشهداء وعشرات الالاف من الجرحى وفوق هذا العدد من الاسرى والمعتقلين الذين لازال بعضهم يقبعون في زنازين سلطات الاحتلال اليمني بصنعاء حتى الآن .