شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
فهد علي البرشاء

رجال أبين تنتفض !!

الاثنين 16 فبراير 2015 03:03 مساءً

بعيدا عن تراخي الدولة وتخاذلها, وبعيدا عن الخنوع والخضوع والذل والهوان الذي خيم على (أشباه) الرجال في دولة اللأدولة, وبعيدا عن تلك الزعامات (الزائفة) والقبيلة الخانعة الخاضعة الخائفة, وبعيدا عن كل المتشدقين الزائفين الذين يقولون مالا يفعلون, وحدها (لودر) تنفض ضد كل شيء, ووحدهم أبناء المنطقة الوسطى بأبين (يثورون) ويهبون من (مضاجعهم) لصد كل العابثين والمستهترين الآتين من (كهوف) الجبال..

 

كعادتهم أحفاد الأبطال الصناديد لايأبهون لحياة ولايبحثون عن جاه أو مكانة أو سلطان, يبحثون فقط عن العيش بكرامة وأمن وأمان بين أكناف (مدنهم) الوادعة, ولايقبلون العيش (بذل) أو مهانة أو انكسار لأي (فئة) أو جماعة كانت تتخذ من الجبال (بيوتا), ومن السلب والنهب (غنائم), ومن القتل والتدمير والترويع الغير مبرر وسيلة ومنهاجا..

 

وحدهم الثائرون الذين (تحطمت) الشرور والمكائد والأحقاد على أسوار مدينتهم, وظهرت معالم الرجولة والصلابة والقوة في (أبهى) صورها, اليوم يقولون بملء أفواههم (إما نعيش بكرامة وأمان, وإما نموت بعزة وكبرياء), فهكذا الثائرون الصناديد حينما تحين (ساعة) الصفر (وتدق) نواقيس الحرب, تجدهم يهبون من كل حدب وصوب, سلاحهم إيمانهم بالله وبقضيتهم, وزادهم الأمل الذي تلوح أطيافه في أفقهم..

 

لم يتخاذلوا أو ينحسروا أو يتكاسلوا أو يقفوا (مكتوفي) الأيدي, بل ثارت (حفائظهم) وفارت (دماؤهم) وقذفت (صدورهم) حمم الإنتفاضة وتلبية النداء,فعادة ( الرجال) لاتقبل أن تسمع صوت الواجب (يناديهم) فتضع في أحدى أذنيها (طين) والأخرى (عجين), بل تهب لنجدة الملهوف وإغاثة المظلوم, وتخليصه من براثن المستبد الغاشم..

 

اليوم حينما وقف الكل (يتفرج) وكأن الطير على (رؤوسهم), وينتظرون أن يغمد (الغازي) خناجره في صدر الوطن (المنهك) منذ عقود, ويردوّنه (صريعا) بين سرابيل جلابيبهم (المتسخة) وصيحاتهم (الكاذبة) الزائفة التي تقتل أهل الإسلام وتدع أهل الأوثان, كان الكل على موعد مع حكاية للبطولة والشرف والإيمان ودروس جديدة يتعلم منها الكل معنى الدفاع عن الأرض والعرض والذود عن الدين والكرامة والأوطان, (وقفشات) من ملاحم يسطرها دوما الصادقون ببطولاتهم في ساحات النزاع والفداء..

 

اليوم يكفيهم (فخرا) أنهم يقفون على أسوار الموت في سبيل الدفاع عن الدين والأرض والعرض دون مهابة أو خوف أو وجل, حتى وإن غدت أجسادهم أشلاء وسالت دماؤهم في كل الأرجاء,فهم لايكترثون أو يأبهون لهذا, جل همهم أن ينعم أهلهم وذويهم ووطنهم بالأمن والأمان والسكينة وراحة البال, وأن لايظل تحت أقدام من يدعون الرجولة والأمانة وهم إلى الخيانة والفساد والدموية أقرب..

 

اليوم ومن منطلق واجبي أبى قلمي إلا أن يسطر كلمات عن تلك الهامات التي لم تطأطأ رأسها قط لأحد إلا لله , ولم تخف أو يثنيها شيء, ليس بمعسول الكلام أو عذب الألحان ولكن بمشاعر حب وود واحترام وتقدير لكل أولئك الرجال في ساحات البطولات والفداء (وحدود) الوطن المنهك منذ عقود..

 فإلى المتدثرين بلحاف الوطنية الزائفة وشتان بينكم وبين الوطنية والوطن, أفيقوا وكفاكم ذل وخنوع وإنكسار وخصام, فأبين برجالها ومناطقها (تنتفض) وأنتم لازلتم في صراعاتكم الأزلية, أتنتظرون أن (يلتحف) العدو (أغطيتكم), ويسكن (جوانح) منازلكم؟..