شركة عدن للأمن والسلامة

  

أخبار
اقرا ايضا

السلطان "القعيطي": يا أبناء الجنوب العربي عليكم تقديم مطالبكم للعالم بشكل يلفت انتباهه إليكم مع قبوله لكم

لندن / فراس اليافعي : | الثلاثاء 14 أكتوبر 2014 04:12 صباحاً

 

اصدر السلطان غالب بن عوض القعيطي  بيان هام بمناسبة الذكرى 51 لثورة 14 أكتوبر المجيدة قال فيه : وانتم في انتظار تطبيق المعايير المعلنة لميثاق هيئة الأمم في شأن قضيتكم ومطالبكم الإنسانية الطبيعية المشروعة من قبل هذه المنظمة الآوية لجميع الدول، والتي كنتم تتمتعون فيها بكامل حقوق العضوية أسوة ببقية الأعضاء.فمع صبركم الطويل وفي ظل تحملكم ومعاناتكم أوصيكم بوحدة الكلمة والصف والابتعاد عن الأنانية والفردية بجميع صورها وإشكالها ، مع وضع القضية الوطنية نصب أعيننا، فلن يأت شيء بدون تضحية وثمن. وللفت أنظار العالم إليكم، عليكم الاستعداد لهذه المتطلبات وإلا فسوف تصبحون أضحوكة إمام الغير وأخشى أن تذهب جميع تضحياتكم الغالية بأشكالها المختلفة سدى.

مضيفا : انه صحيح بأننا كنا من أغنى شعوب العالم ثروة في مرحلة من مراحل تاريخنا كما دونه المؤرخون الكلاسيكيون، لكننا أصبحنا ألان من أفقر شعوب العالم. ولا خلاف في ذلك لان الدنيا يوم لك ويوم عليك. ولكن  ربنا سبحانه وتعالى  قد حبانا بوسائل التغلب على هذا الوضع والسير باجتهاد وإخلاص للالتحاق بركب الأمم المتقدمة في تطورها الإنساني ، مع السعي المخلص لاستعادة أمجادنا الغابرة التي كانت من صنع إسلافنا.

فيما يلي نص بيان السلطان :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

يا شعبنا المكافح وجماهيرنا الصبورة،

السلام الله عليكم  ورحمة الله وبركاته وبعد،

يطيب لي أولا  ان اقدم لكم تهانيي الصادقة بمناسبة العيد الكبير الذي مضى، والعام الجديد الذي هو قادم بالخير والنصر والتوفيق بإذنه، فأحيكم في  هذه المناسبة التي جمعتكم ، وان كان ذلك لم يكن مقبولا لدى عدد من أبناء شعبنا وغالبية جيراننا بسبب انتسابه إلى فترة متأزمة من تاريخنا مثل تواريخ بقية الأمم، والتي كانت السبب للحيرة والقلق لدى العديد من نظم الحكم. انما يسع لنا الان ان نقول بكل صراحة وأمانة بأنها كانت مرحلة زرعت بذورها في الغالب من قبل عناصر خارجة عن حدودنا وفي ظروف لم تكن لدينا الامكانيات او الخيار للتصدي لها، والحمد لله رب العالمين، ونحن شعب مؤمن نعلم جيدا ان كل الايام هي من ايام الله سبحانه وتعالى الخالق، جل وعلا، ونحن به وبهداه مؤمنون.

فبمناسبة جمعكم هذا ، وانتم في انتظار تطبيق المعايير المعلنة لميثاق هيئة الأمم في شأن قضيتكم ومطالبكم الإنسانية الطبيعية المشروعة من قبل هذه المنظمة الآوية لجميع الدول، والتي كنتم تتمتعون فيها بكامل حقوق العضوية أسوة ببقية الأعضاء.فمع صبركم الطويل وفي ظل تحملكم ومعاناتكم أوصيكم بوحدة الكلمة والصف والابتعاد عن الأنانية والفردية بجميع صورها وإشكالها ، مع وضع القضية الوطنية نصب أعيننا، فلن يأت شيء بدون تضحية وثمن. وللفت أنظار العالم اليكم، عليكم الاستعداد لهذه المتطلبات.

يا شعبنا العظيم عليكم بادراك نقاط القوة والضعف والعجز فيكم في اطار وخلفية الوضع الراهن في الاقليم وفي العالم في هذا العصر، وهو عصر العولمة وازالة الحواجز، والتقارب في وضع الامن والامان والاستقرار والقناعة بيقين أن ذلك يفتح المجال للتخطيط الانمائي التكاملي.

انه صحيح باننا كنا من اغنى شعوب العالم ثروة في مرحلة من مراحل تاريخنا كما دونه المؤرخون الكلاسيكيون، لكننا اصبحنا الان من افقر شعوب العالم. ولا خلاف في ذلك لان الدنيا يوم لك ويوم عليك. ولكن  ربنا سبحانه وتعالى  قد حبانا بوسائل التغلب على هذا الوضع والسير باجتهاد وإخلاص للالتحاق بركب الامم المتقدمة في تطورها الانساني ، مع السعي المخلص لاستعادة امجادنا الغابرة التي كانت من صنع اسلافنا.

شعبنا المبارك علينا بالنظر إلى المجتمعات حولنا بعين ثاقبة تلاحظ وتحلل وتقارن جميع العوامل لنختار مانحن في امس الحاجة اليه ثم نتبنى المسلك المطلوب بالتزام واخلاص ووفاء.

فبالاختصار، انني ارى، وامر الخيار النهائي راجع لقراركم دائما كاصحاب شأن، وما انا الا جزء منكم، والظروف التي وصلنا اليها، تعلمنا بكل وضوح وتؤكد لنا باننا جزء من هذا النسيج الجغرافي والاجتماعي والديني والحضاري منذ فجر التاريخ. وهذا امر لا مفر منه وكل منا يعلم أيضا، وذلك حتى من زاوية تأمين المعيشة لنا، سواء في ديارنا او خارجها، با، لولا ايواء جيراننا الكرام ووقفتهم المشرفة معنا من هذا المنطلق، بعيدا عن النعرات فحالنا منذ عقود امر يرثى له بسبب تدنيه.عليكم بإعداد برنامج في ضوء المستجدات لتحقيق مطالبكم والالتزام والتقيد به اشد التقيد. ولعلكم تتذكرون بانني كنت قدمت رؤية في هذا الأمر  بعد تناول وتحليل جميع العوامل مستعينا بخلفية تجاربي وعلاقاتي، التي بإمكانكم الاقتداء بها ان أردتم ، ومطلبها واضح بحد ذاته ، ولا ارى من حل سواه في ظروفنا الحالية. فعلينا أن نستفيد وننقاد بتقاليدنا التليدة التي أثبتت نجاحها في مواجهة تحديات الزمن وذلك عبر العصور والدهور مثل كل الشعوب المزدهرة . فعلينا أن نستفيد من المجرب المفيد ونجتنب ونبتعد عن الفاشل والمبهم الذي لم يثبت نجاحه بل تجرعنا مرارته ومضرته. فأكرر بان علينا جميعا أن نكون متطوعين لخدمة قضيتنا الوطنية المشرفة والعادلة. وان نعمل من أجل تحقيق أهدافنا، وأهمها، بل أولها وأخرها تحقيق الانتماء إلى نسجنا الاقليمي الذي نحن جزء منه بدون ريب أو شك، وأن نعمل من أجل الاستفادة بنصيبنا المنصف من خيراته

لقد اطلت عليكم، فسامحوني على ذلك، ولكنني وجدت ان الامر يتطلب إلى ذلك بسبب اهميته.

وبالاختصار، انتم شعب معروف في محيطنا الجغرافي بانقياده وتمسكه بالنظام والقانون والاحترام لمباديه وروحه. فعليكم ان لا تنسوا ذلك وان تتحلوا به دائما في جميع سلوكياتكم.

أنتم ليستم بشعب عابث، انتم مطالبين بأبسط الحقوق الطبيعية المشروعة المتاحة لكم وفقا لميثاق هيئة الامم، فعليكم بتقديم مطالبكم للعالم بشكل يلفت انتباهه إليكم مع قبوله لكم عبر استخدام حكمتكم المعهودة في جميع خطاكم.

يجب علينا يا ايها الاخوة والاخوات، ان نعلم الجميع بانه ليس لدينا مطالب سوى التي تخصنا في الاول وفي الاخر، وهي من حقوقنا التي لا يمكن لنا ابدا التخلي عنها. وفي نفس الحين نحن نكن مشاعر كل الخير للجميع على اسس التبادل. فيجب ايضا على محيطنا الاقليمي والدول والمنظمات الاعتراف بذلك. ان شعبنا يطلب منهم جميعا التفهم ويد العون، وليس للتخريب بل للبناء.

وفي الأخير لا يصح الا الصحيح، والله سبحانه وتعالى هو الحق، ولن يضيع حق وراءه طلاب مدركين – والله يحفظكم ويوفقكم دوما لكل ما فيه الخير والصواب

الداعي لكم بدوام التوفيق والسداد والخير،

السلطان غالب بن عوض القعيطي