شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
حامد البخيتي

صلاة العيد (المصالحة) وقراءه صناع الراي العام لها !

الثلاثاء 29 يوليو 2014 03:59 صباحاً

* هكذا تبنا معارفنا السياسية منذ عقود

ما حدث صباح يوم العيد بعد خطاب هادي مساء امس عن المصالحة الوطنية اتضح للجميع كما اظهرت الصوره حضور هادي وصالح وعلي محسن الاحمر. طبعا " المصالحة الوطنية " مصطلح برز فجاءة بقوة واصبح هو العنوان الابرز بعد احداث عمران في كل الوسائل الاعلامية اليمنية بمختلف مشاربهم السياسية والدولية ليصبح هو حديث المجالس العامة والخاصة في اليمن بعد ان سبقه مصطلح"الحوار الوطني ". وجدت نفسي اتصفح قراءات الكتاب وصناع الراي وارائهم حول ما حدث يوم امس التي من المؤكد ان قرائتهم هي من تخلق القناعات والاراء لدى عوام الناس وحولها يتصارعون ويتجادلون ويختلفون . طبعا صناع الراي من مختلف المكونات السياسية والمستقله ايضا هم نفسهم تحدثوا عن " الحوار الوطني " وصنعوا الاراء لدى العامه وجعلوا من الحوار الوطني هو شغل اليمنيين الشاغل وفيه يبدون حديثهم وعندهم ينهونه وظل هذا هو حال المواطن اليمني الى ان برز المصطلح الجديد " المصالحة الوطنية " , وهناا انتقل الكتاب وصناع الراي الى الحديث عن ما يسمى " المصالحة الوطنية " لينتقل خلفهم العوام . .

فهل مثل هذة القراءات يمكن ان تبصر الناس ؟ وتعزز الثقة من انفسهم والاهتمام بانفسهم والاخرين ؟ ام انها تخلق العجز والامبالاة وعدم الاكتراث؟ , او ان تنتشلهم من الاوعي بما حولهم الى الوعي والبصيرة , بما يجب وما لا يجب بما يفيد او لا يفيد ,؟؟

تلك القراءات المختلفه والمتنوعه _التي لا اجد فرق بينها وبين قراتهم ايضا لحداث2011م وايضا للحوار الوطني و لحدث يوم امس " المصالحة الوطنية يمكن ان اقسمها الى التالي : القراءه الاولى : يراى اصحابها ان ما حدث يوم امس مشروع خارجي " سعودي " مفروض على اليمن ربما ينفذ وربما يفشل تنفيذه او فكرة مستقاه من الخارج ربما تكون حل لما يعتبر هو حال اليمن اليوم , واصحاب هذا الرأي هم قدامى الكتاب او المتاثرين بالقديم . القراءه الثانيه : يراى اصحابها ان ما حدث يوم امس ياتي ضمن صراع بقى تخوضه القوى النافذة ومالكي السلطه والمال على المكاسب سياسية واقتصادية من نفوذ وسلطه وقرار وغيرها المكتسبة منذ 30 عام واصحابه هم الكتاب والصحفيين الذين الذي بدا مشوارهم الاعلامي والسياسي بما بعد الوحدة و تظهر ارائهم مستندة على اراء واقوال اصحاب السلطة والنفوذ في الجنوب والشمال قبل الوحدة وعليهم تبنى توقعاتهم وقرائتهم للحدث . القراءه الثالثة : يراى اصحابها ان ما حدث يوم امس جاء كتسلسل سياسي لاحداث 2011م وما نتج عنها واصحاب هذا الرأي هم من بداوا مشروعهم الاعلامي والسياسي مع 2011 او بعدها .

وتبعا لهذة القراءات تجدون حال الشارع اليمني وعوام الناس منقسم او منغمس في احاديث طويلة وجدالات لا منتهية عن هذا الحدث او عن الاخداث التي سبقته حتى يدخله هولاء مره اخرى وبنفس الانقسام والانغماس في حدث اخر جديد صنع في دهاليز السياسة واخرجه صناع الراي منقسم كلا بحسب قراءته ليتلقفه العامة ليكون اداة للصراع بينهم . كم اجد نفسي بحاجة الى صناع راي في اليمن امثال البردوني وهيكل !!!