شركة عدن للأمن والسلامة

  

أخبار
اقرا ايضا

عدن تئن قهرا يا (رشيد)!

عدن اليوم - عدنان الاعجم | الجمعة 11 يوليو 2014 02:51 صباحاً

عدن تئن قهرا يا (رشيد)!
عدنان الأعجم
الأوضاع المزرية التي طالت كل شيء في عدن بحاجة الى وقفة جادة من كل الخيرين.
فما يحصل في عدن - اليوم - أمر لا يمكن السكوت عنه، ولسنا في عداوة شخصية مع المحافظ (وحيد رشيد)، ولكن دوام الحال من المحال.. فهل يعي المحافظ حجم الكارثة التي تعانيها عدن؟.. في اعتقادي أن المحافظ يدرك ذلك بشكل جيد، فهو لم يكن نازحا او مهجرا، بل وكيلا منذ 7/7/1994.. أتى على ظهر دبابة مع نظام (صالح)، ثم وكيلا أول لـ (صالح)، إلى أن عين محافظا لعدن منذ ثلاث سنوات.
مشكلة وحيد رشيد أنه لا يستطيع مغادرة الماضي، حاله كحال بعض القيادات الجنوبية، وهنا تكمن الإشكالية!.. كان بمقدوره أن يجعل عدن أفضل حالا بالخبرات المتراكمة التي اكتسبها طيلة عقدين من الزمن.
سؤال: لماذا هناك قابلية للوكيل البكري، ولا يوجد كره للمغلس، مع أنهما من التنظيم نفسه؟.. الجواب بكل بساطة أنهما يعملان بعقلية اليوم، وليس غير اليوم.. لا اعتقد ان المحافظ الرشيد يعمل لصالح الإصلاح، كما يظن الكثيرون!!
مشكلتك - سيادة المحافظ - أنك تريد ان تنتقم من الماضي كله، وليس بعضا منه.
منذ ثلاث سنوات لم أشاهد مشروعا يمكنه ان يكمم لساني، في وقت تشهد فيه صنعاء مشاريع ضخمة.. وآخر فصول محاولات قتل عدن في عهدكم إنهاء ما تبقى من الخدمات الصحية في مستشفى 22 مايو!!
قلتم في تصريحاتكم بأنكم تصرفون (120 مليون دولار) لتر ديزل للكهرباء، وأبرمت صفقات للطاقة دون ان يعرف احد تفصيلاتها او نتائجها.. فهل تظن ان ذلك سيمر مرور الكرام؟.. بكل تأكيد لا يا سيادة المحافظ .. اليوم كل ما في عدن يئن!!
سيادة المحافظ.. تم صرف اراض في جبل حديد، ايضا تم بيع مدينة المستقبل.. كان ذلك قرارا انفراديا لم تستفد منه عدن، وكان بالإمكان ان تتحول تلك الأموال لصيانة محطات الكهرباء، او إنقاذ ما يمكن انقاذه في مجال الصحة.
سيادة المحافظ.. كنت ستدخل التاريخ في هذه المرحلة، لكنك فضلت بالاحتفاظ بالماضي، والضلاعي على حساب عدن وأهلها!
اعلم يا سيادة المحافظ.. لولا تعقل بعض أعضاء اللجنة الأمنية لكانت العواقب وخيمة فيما يخص فعاليات الحراك، وتوجيهاتكم التي لم تكن مسؤولة!!
الخلاصة يا سيادة المحافظ.. الولاء للأشخاص اصبح من الماضي، وعليك ان تتبع هذه القاعدة.. هناك من يريدك ان تبقى محافظا دائما.. تدري لماذا؟ لأجل التدمير النهائي للإصلاح على المدى البعيد، وانت قد ساعدت على ذلك الى حد بعيد.
يوم الكرامة، ومجزرة المنصورة لا يمكن ان تسقط من الذاكرة، والمحاكمة بالتقادم.. اللهم إني أبلغت.. اللهم إني أبلغت.