شركة عدن للأمن والسلامة

  

تقارير
صورة ارشيفية
اقرا ايضا

خرق للقانون الدولي الإنساني المتاجره ببيع الأفارقة المهاجرين مقابل حفن من المال بخور العميرة بلحج

عدن اليوم خاص/تقــــــــــــــــرير | الأحد 06 يوليو 2014 06:09 مساءً

في ظاهرة هي الأولى من نوعها ووسط  تفاقم المشاكلوتعددها ،وهربا من جحيم بلادهم المنكوبة  الى زوايا  وحوشٌ مفترسة وضاربةففي  بداية هذا الشهر الكريم الذي يتوجه إليه جميع العباد بأرق القلوبوالينها ولكن ثمة أفراد احتسبوا على الدولة وبدلا من حمايتها وحماية  الأنفس البشرية  أصبحوا في رواجا ببيعها ،ففي مركز خفر السواحل الواقع بمدينة خور العميرةبمديرية المضاربة ورأس العارة بلحج والتي تبعد تلك المنطقة  عن مدينة عدنبحوالي 100 كيلو متر غربا، ويحد المنطقة عدد من المناطق منها وادي مرخةشرقا  ورأس العارة غربا  ومنطقة هويرب شمالا، فقد أصبح اصطياد الأفارقة شيء  كبير  لكل مسئولي الدولة فهم يتقاضون مقابل تلك الأعمال مبالغ باهظة  مستغلين ضعفهم  للحصول على الأموال ورواج البيع لدى دول الجوار بمقابل حفن من المال. فإلى التقرير التالي .

عدن اليوم/تقريرخاص

تجاوزات

في مشهد مؤلم ينفطر له القلب وفي حياة ضاعت فيها الإنسانية  وتحول أفراد الدولة إلى تجار بالبشر ففي  قيادة خفر السواحل  التي تعتبر الحماية  والمشرفة على الأمور وتجنب المشاكل  إلا أنها فأقمت الأمر بتصرفات غير قانونية  وتجاوزات خطيرة وغاية،فهي بتلك الطريقة والتي تقف الأحرف أمامها عاجزة عن الوصف الغير لائق ومن ثم استغلال بعض الأفراد  وإجبارهم على دفع الفدية أي تلك المبالغ للقيادة الفاسدة التي ضيعت هيبة الدولة  وجعلتها في مستنقع الظلام  الذي يرى الكثير  بأنها أساليب  خاطئة  ترتكبها قيادة خفر السواحل بحق  تلك الأنفس البشرية القادمة من أراضي الحبشة التي قال عنها الرسول صلى الله علية وسلم  بلاد الهجرتين.

 
خفر السواحل قيادة مفترسة

مرت اليمن بعدد من الويلات والماسي  في ظل تغاضي القيادات التي  خربت البلد بأكمله  ولكن مع  ظهور الثورات وتعددها استبشر الناس خيرا بما لاقوه من تغير محكم في الأوساط المحلية والعسكرية  والعجيب في هذا بان هناك قيادات مازالت تمارس النمرات التي مضت بها في أنظمة سابقة  ولم تدري يوما بان النظام قد تغير وساد بنظام  موحد غير مذل لشخصية أو كرامة الإنسان  فخروجا  من تلك الأزمات  وانطلاقا نحو التغيرات  لا تجد سوى  تقلب الموازين  في بعض القيادات التي وضعت الدولة  فيها ثقتها  بان تكون يوما  هي الأرجح  في تنمية وتعزيز القدرات  في  شتى المجالات ،فمع قدوم الشهر الكريم الذي يتوجه فيه كل العباد وبقلوب خاشعة خائفة  من لهيب وحرارة ناره  إلا أن هناك  قلوبٌ قاسية مازلت تمارس  أروع الأمثال  لتجسد شخصيتها  بجمع أموالا محرمة  وبيع وتجارة أنفس بشرية ،فقيادة خفر السواحل  التي انحدرت في مغيبة الفاسدين  في بيع الأفارقة على دول الجوار وبمبالغ باهظة،فهناك أسئلة تردد في الأذهان   من يردع تلك القيادة باتخاذ قوانين  صارمة ضد ما ارتكبته بحق الإنسانية واستغلال بعض الضعفاء  وبيعهم بحفن من المال لكي تسد تلك القيادة جوعها  وأصبحت في واقع الأمر أشبة بالوحوش الضاربة التي  لا ترحم  لا قريب  ولا بعيد وهذا مما جعل هيبة الدولة في  قيادة خفر السواحل لا وجود له سوى جمع المال لا غير.  

 

الأفارقة سلعة في قبضة النعيم

لكل بلد حاكم ولكل حاكم حارس فهنا بالتحديد في منطقة خور العميرة الذي يتواجد فيه قيادة خفر السواحل  الشر موجود والخير منعدم  من أوجه القيادة المتسلطة  والتي همت بأمور شخصية  وضلت في تسلط على الغير  باتخاذ أمورا غير قانونية ،فهنا ثمة أفارقة قد ضبطت  على الشريط الساحلي  ولكن بمجرد الهجوم البشري الوحشي الذي  جرد ضماير الإنسانية  وجعل الأفارقة في قبضة النعيم  صاحب القيادة  والشأن الرفيع  في بيع  وتجارة  تلك البشر ودفع الفدية وبكل أساليب التذليل تتخذ بحق الأفارقة  من قبل أفراد خفر السواحل المرابطين بخور العميرة  دون النظر إلى القانون الدولي  ولا الضمير الإنساني ولا الديني رغم  أننا في شهر رمضان المبارك   إلا أن هناك وحوشٌ وجدت في قلوبهم أحجار قاسية  غير مراقبة لرب العباد  وبهذا  الارتكاب الإنساني  أضاعت من هيبة الدولة  ومكانتها في الوسط العسكري والمحلي،فهم يطلبون مبالغ كبيرة أو البقاء للتعذيب حتى تتم البيعة بأكمل وجه وتمام،وبذلك يقع المهاجرون في ضحية وحشية  أولها من قبل المهربين الذين يتلقون أجرا مقابل مساعدتهم على اجتياز الحدود سرا وثانيا من قبل عرضة للخطف والبيع من قبل إدارة خفر السواحل التي من الأفضل أن تقوم بدورها تجاه حماية كل من  يقع في تكل المأزق  الغير قانونية ولكن بالعكس أصبحت في تواطأ تجاه الأمور وتسهيل الصفقات في البيع لدى دول الجوار.

من المستفيد ..؟

تتسابق الأسئلة  ويتنافس المهربون  في ظل الحكومة الفاشلة ،هناك أمورا  معقدة للغاية  لما يحدث  بحق الأفارقة  الذين أتوا من ارض الحبشة  هاربين من مرارة العيش وظلم الظلمة  ووصولا إلى  قيادة  لم تتنزه بمبادئ الإنسانية  وتحترم القانون الدولي  فبدلا من تسليم  تلك الأفارقة إلى جهة الاختصاص  ولكن ما لوحظ بالعكس تماما  قيام قيادة خفر السواحل ممثلة بالعقيد الركن  احمد محمد نعيم البوكري قائد خفر السواحل في منطقة خور العميرة  في تواطأ  وبيع الأفارقة على  المهربين  وبملغ وصل إلى خمسة ألف ريال سعودي  لكل فرد والذي بلغ عددهم حوالي 42 أفريقيا ،فهنا أصبحت قيادة خفر السواحل في  الابتزاز والسمسرة والبيع الغير أنساني بحق الإنسانية  وبقابل حفن من المال يتم تقاسمها بين الأفراد المشاركة في العملية الإجرامية .

إلى جهة الاختصاص

لقد عم الاستياء  والاستهجان  والسخرية  في  إدارة  منظمة  الهجرة الدولية  بعدن  من هذا التصرف  الذي أقدمت  علية قيادة خفر السواحل بعدم  تسليم الأفارقة المهاجرون  إلى جهة الاختصاص للتصرف بأمور شؤونهم  ولكن عاكست الأمر وقامت ببيعهم  للمهربين بمقابل  مبلغ مالي  ،وهذا يعتبر  الخرق للقانون الدولي  الإنساني  لقيام  جهة عسكرية وأمنية  بالمساعدة  والترويج  للاتجار  بالبشر  والبيع  كالرقيق  الاقنان  في  عصور  الظلام  السحقية  وان هذا  لهو شرا خطير لتشجيع  هذه القيادات  والأفراد  على  السكوت  المخزي  المشين  في  حفن من المال  في ارتكاب  مثل تلك الأعمال  الإجرامية  والتي  اعتبرت بجريمة ضد الإنسانية،وناشد كل  المعنيين والمهتمين وزير الداخلية للقيام  بواجبة  الأمني  والإنساني  والديني  تجاه  قائد خفر السواحل  في خور العميرة  واتخاذ أقصى الإجراءات  القانونية ضده كون تلك التصرفات تسئ  للوزارة  والمصلحة بشكل عام  ولبعض المسئولين المحلين والعسكريين  الشرفا والمخلصين بشكل عام.