شركة عدن للأمن والسلامة

  

تقارير
اقرا ايضا

في مضاربة لحج .. عندما يكون التجهيل رسمياً.. والغش وسيلة وحيدة للنجاح

عدن اليوم -تقرير/ أحمد الجلال | الأربعاء 11 يونيو 2014 10:32 مساءً

عملية الغش هي الطريقة الوحيدة أمام الطلاب للانتقال من صف إلى آخر ، هذا السلوك الاعتيادي يحدث في مناطق الصبيحة بمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج ودعماً لذلك تجد القاعات الدراسية مكتظة بالطلاب الذي يسهل له عملية الغش, فتربية المضاربة وبقياداتها التربوية أصبحت لا تهتم بهذا السلوك المخزي كما يراه أهالي المنطقة, كل هذا يحدث مع معرفة الجهات ذات العلاقة في التربية.. تفاصيل أكثر مع "أخبار اليوم" التي استطلعت هذا الفشل التربوي ,فإلى التفاصيل:

عملية الغش.. المجال مفتوح

بحسب المعلومة الميدانية أن الضغط على مشرفي المراكز لتجميع المال أيام الامتحانات وترك الطلاب في غياهب الإهمال يتجرعون المرارة, ناهيك عن عدم التزام عدد كبير من الطلاب بالدوام الدراسي وفي نهائية العام يحصلون على درجات مشرفِّة أكثر من الحاضرين, وعجبا لتربية مضاربة لحج التي فتحت أبوابها على مرأى ومسمع الجميع لعملية الغش دون أي خوف أو وازع ديني ،فالطلاب ضحية أمرين: تربية غائبة ومعلمين ومدراء يبتزون الطلاب الفقراء, فأسلوبهم مقتصر على أمر واحد فقط اعطني مالاً أعطيك غشاً جاهزاً, كلهم يتحدثون بهذا صغيرهم ،وكبيرهم، موظف قديم وجديد, منهجهم واحد، ناهيك عن الآفة الخطيرة.

تجاوزات التربية

وبعد الزيارة الميدانية للمدارس في منطقة المضاربة بلحج توصلنا إلى أن مدير إدارة التربية ينتهز هذه الفوضى ليقوم بعمل كشوفات مجهولة يحملها بين يديه بأسماء وهمية وطلاب متغيبين، ومن جهة أخرى ترك بعض المعلمين التعليم وبدأوا بمزاولة مهن أخرى في ظل تجاهل إدارة التربية التي رغم نزولها إلى الميدان, لكنها لم تنجز شيئاً يحد من هذه المهزلة .

الهروب الحتمي

يرى الأهالي وبعض التربويين أن التعليم في مناطق الصبيحة في مربع الخطر, الأمر الذي قد يؤدي بالطلاب إلى الهرب والعزوف عن التعليم في حال استمرار مكتب التربية على هذا المنوال فلا بد من محاربة هذا التجهيل المتعمّد من الجهات المعنية.

النتيجة.. أُمِّيون

يظل الطالب ينج وينجح وينتقل من سنة إلى أخرى, لكن ليس لديه أي حصيلة تعليمية, بل يصل معظمهم إلى حد أنه لا يجيد الكتابة, وهذه هي المشكلة بعينها, تدمير للأجيال والشباب، تجهيل متعمَّد، حتى وصل الأمر إلى أن بعض الطلاب يتفاجأ بأنه في مرحلة دراسية أكبر, وهذا الأمر في بالغ الخطورة ليصل الطالب إلى مرحلة يعجز فيها عن مواصلة دراسته؛ لأنه لا يستطيع الكتابة ولا القراءة وبالتالي ومع مرور هذه السنوات يتخرج الطالب أمياً.

إدارة فاشلة..

يقول الأهالي وبعض طلاب المدارس نحن مقبلون على امتحانات وزارية والعديد من أبنائنا الطلاب لم يحضروا المدارس, ربما حضروا يوماً واحداً خلال السنة فقط لتسليم الصور أو لجلب المال لمدير المدرسة أو من ينوب عنه وتحت رعاية مدير التربية.

وقد وصل الأمر إلى أنه عندما تقرع الأجراس للامتحانات الوزارية تجدهم يسعون ويجولون لتوفير المال لأولادهم, فكل ما حل بتلك الإدارة الفاشلة إنما هو الاستمرارية في الخطأ والتكرار وكادر تعليمي غشاش يقوم بتجميع المال لتغشيش الطلاب وعلى هذا المنوال!! ..

مجرد شهادات

تربية المضاربة بلحج تقدم الطلاب إلى الضياع من خلال إعطائهم شهادات بطريقة غير شرعية فانتجوا طلاباً أميين ..

تسهيل ومناشدة

تسعى تربية مضاربة لحج إلى تجهيل الطلاب بشكل همجي بل وتبعد عن طريقهم كل الاشواك ليصلوا إلى الأمية وبسهولة. إنها ظاهرة مؤلمة وتحتاج إلى مسؤولية قوية ومراقبة مستمرة لاستئصالها جذريا دون أن تعاود تلك الظاهرة من جديد. وقد وجّه الأهالي وبعض الطلاب المجتهدين ممَّن وقعوا في ظلمات هذا السلوك ــ وجهوا رسالة إلى وزير التربية والتعليم ومدير مكتب التربية بالمحافظة بوضع مراقبة مشددة لتربية المضاربة بصبيحة لحج؛ لكي لا تتسع رقعة الأمية في أوساط العديد من الطلاب والطالبات في ظل تغاضي ومساعدة الإدارة التربوية على تلك المديرية بهذه الظاهرة الخطيرة .