شركة عدن للأمن والسلامة

  

حوارات
اقرا ايضا

نزيه الشعبي : الحوار كان مميز .. واليوم يكفي وعود كاذبه .. الناس تقول " دعني أرى "

عدن اليوم /عدن /خاص | الثلاثاء 11 مارس 2014 09:55 مساءً

نزيه عبد العزيز الشعبي ، أحد أحفاد قحطان وفيصل وياسين ، احد أبناء تلك المنطقة  " شعب " التي تتوسط مناطق الصبيحة بمحافظة  لحج والتي أنجبت رجال دولة  ، وقادة من الطراز الفريد لا زالت وستظل ذكرى أمجادهم محفورة في الوجدان .. ترعرع تلك الفتى وسط أسرة محدودة الدخل ، إلا إن ذلك لم يقف إمامه عائق .. منذ العناق الأول لأنامله القلم كان تجده لا يساوم مجرد مساومة عن ألقمه " المركز الأول  " لان العلم كان يتفجر من بين أنامله بدون استئذان منه .. تلك الظروف والمعاناة التي عاشها جعلته اليوم وهو يشغل مدير عام الاستثمار بمحافظة لحج حتى وان كان منصب لا يقارن بقدراته العلمية والعملية ولكن في ظل دولة يستشري في جسدها سرطان الوساطة والمحسوبية يعتبر مقبول ، جعلته تلك الظروف أن يبقي باب بيته مفتوحاً لأولئك الشباب الذين تتلاطم بهم أمواج البطالة  تراه يناقش هذا ويتحسس هموم ذاك ويحل مشكلة ذلك دون أن يضيق صدره بهم رغم كل انشغالاته والتزاماته العملية .. ما أحوج البلاد إلى أمثاله إذا كانت هناك إرادة حقيقة لإصلاح ما دمره الماضي البغيض .. ذلك الماضي الأسود الذي قضى على كل حلم لمستقبل زاهر .. دعونا نخوض معه في حوار ملئه الصراحة وقول الحقيقة حتى وان كانت مره .. فإلى الحوار :        

 

حاوره : عواد الشعبي

أهلا بك أستاذ نزيه ضيفاً لصحيفة " عدن اليوم " .

 

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالميين والصلاة والسلام على الرسول الأمين محمد صلى الله علية وسلم

أما بعد

أتقدم بالشكر والتقدير إلى الأخوة في صحيفة " عدن اليوم "  التي أسسها مجموعة من الشباب المجتهدين الذين يستحقوا الرعاية والاهتمام من الدولة  وكل الجهات الداعمة ليتمكنوا من تحقيق تطلعاتهم ويشاركوا بفاعلية في صنع وطن يتسع للجميع ويتيح الفرص المتساوية  والجميل أن هذه الصحيفة تحمل اسم " عدن "   الشهير عدن التاريخ و عاصمة التسامح وعاصمة المدنيه والتايعش السلمي والنظام والقانون  وأتمنى لهم التوفيق والنجاح بمشيئة الله .

 

دعنا نخوض في أهم حدث عاشته اليمن لفترة ناهزت العام وهو "الحوار الوطني " لماذا ذهبتم إلى الحوار ؟

 

الحوار هو رسالة الإسلام  لحل كل المشكلات والتباينات وهو ما حثنا عليه رب العالمين  في كتابة الكريم بقولة " وشاورهم في الأمر "  فالرسول صلى الله علية وسلم  عمل على نشر هذا الدين بالحوار والقدوة الحسنة في التعامل فلم يفرضه على احد  حيث قال " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "  ويقول الله تعالى  في كتابة عندما بعث الله نبيه موسى  وأخيه هارون إلى فرعون وهو يعلم انه فرعون " فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى " .

وحتى نتمكن من نقل وجهة نظرنا والمشاركة مع المكونات الاخرى لوضع الحلول للازمة  وكان هذا الحوار بالنسبة لي بمثابة دورة تدريبية  عملية ميدانية سياسية في ثقافة الحوار و الاختلاف وكييف تتواصل مع الناس بثقة وحجة رائعة حيث اجتمع في هذا الحوار كل مكونات المجتمع من ساسة ومثقفين ومشايخ والدكاترة والإعلاميين  ومنظمات المجتمع المدني والمرأة  وإيمانا منا  في حزب الشعب (حشد)بأهمية الحوار

 فالحوار جاء نتيجة استشعار الجميع بالخطر والمشكلة وبالتالي لابد من الحل بالحوار بدل من القتال ويكفينا قتل لأنه قد ينتصر طرف على الأخر ولكن  المنتصر مهزوم .. لذلك كان احد بنود التسوية السياسية في المبادرة الخليجية للحوار وآليتها التنفيذية (لأننا لدينا وطن وليس لنا إلا هذا الوطن الذي هو وطن أبنائنا  فلذلك عملت جميع القوى السياسية برئاسة المناضل/ عبد ربه منصور هادي على التهيئة لمدة سنة تقريبا فعملت على تشكيل لجنة الاتصال ثم اللجنة الفنية التي عملت على تحديد تسعة محاور للحوار كان أهمها القضية الجنوبية وعملت على تحديد معايير المشاركة وعملت على إشراك جميع القوى السياسية وكذلك الحراك السلمي الجنوبي ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة .

 

كيف كان الحوار ؟

الحوار كان مميز وشكل تظاهرة سياسية جامعة  بهذا الحجم لكل اليمنيين التقى فيه (565) عضو .. ولأول مرة يحدث في تاريخ اليمن الحديث وهو أول حوار مميز يكون في اليمن بهذه الطريقة من حيث مشاركة جميع الفرقاء والأطياف السياسية وكل واحد لدية رؤية يحاول إقناع الآخرين بها  وكان مميز للجنوبيين حيث اشترط مشاركتهم بــ50%  من جميع المكونات  وكان 85   مشار ك منهم  للحراك على  الأقل وأتاح للمرأة المشاركة بـ30% من جميع المكونات  والشباب 20% وكان مميز لأنة جرى برعاية دولية وإقليمية  وقد شاركنا  0

 

شاركت عن حزب الشعب الديمقراطي (حشد ) وكنت ضمن فريق التنمية كيف كانت المشاركة ؟

مثلت حزب الشعب الديمقراطي (حشد) في الحوار كوني الامين العام المساعد للحزب والحمد لله شاركنا بفعالية ضمن محور فريق التنمية الشاملة (محور التنمية الاقتصادية وترشيد استخدام الموارد) وفقا لرغبتي ولأنه مجال عملي ولان مشكلة البلد الأساسية هي التنمية  وان الحكمة هي  قدرة الناس على إدارة اقتصادهم بعيدا عن المركزية التي تريد أن تحط يدها على الثروة والموارد ويجب أن تسخر السياسة لخدمة التنمية والاقتصاد وليس العكس كما هو سائد في اليمن  حيث قدمنا روية مكتوبة عن ذلك وأهمية إيجاد اقتصا د يقوم على العدالة الاجتماعية والمسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص  وأهمية إنشاء شركات المساهمة العامة في المجالات  المختلفة .

هل واجهتم صعوبة في الحوار في ظل اختلاف وجهات النظر واختلاف وتباين الرؤى التي تحملها المكونات والقوى السياسية المشاركة في الحوار ؟

الحوار كان صعب في البداية  كييف يجتمع جميع الاطراف المتصارعة مع بعضها ولان الهدف هو الوصول إلى التوافق وليس تفضيل رؤية على أخرى ، ولذلك كان في بداية الحوار إن كل طرف كان يخون ويتهم الطرف الآخر (طرف يقول هولا مخربين والآخر يقول هولا قتلة وووو... وغيرها من الاتهامات المتبادلة ) ولكن كان علينا لابد من أن نبداء الحوار وفعلا بدأنا  وتم توزيعنا على فرق العمل التسع . وهنا اشيد بأهمية مشاركة الحراك الجنوبي  ولولا  مشاركتهم لما اكتمل الحوار و لعبوا دورا كبيرا في القضية الجنوبية وقدموا عشرة مجلدات كبيرة عنها  وكان للأمانة العامة دور ايجابي في التنظيم لكن ايضا عانينا من الكواليس التي تتم خارج الحوار فهي التي اخرت الحوار وكذلك المتنفذيين الذين حالوا التعطيل   لجلساته بكل الطرق

هل كان هناك خطط وبرامج عملية مسبقة للبدء في الحوار .. وما الذي لمستموه عند انطلاق الحوار .. هل اتضحت لكم مشاكل جوهرية تعاني منها البلد منذ البداية ؟

 نعم كان لدينا دليل الحوار والذي اعدتة اللجنة الفنية وحددت  طريقة إدارة الحوار وجلساته  وكيفية التصويت والأهداف لتي يجب ان يتوصل اليها المتحاورون  وهي صياغة دستور جديد وتحديد العناصر المرتبطة بهيكل لدولة والنظام الأساسي  ومعالجة القضية الجنوبية  وقضية صعده  وتحقيق  المصالحة الوطنية العدالة الانتقالية وحماية حقوق الاطفال  والمرأة والإسهام في تحديد اولويات برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لتوفير فرص عمل وخدمات افضل للجميع   وتم التوزيع على فرق العمل وفق هذه الأهداف وبالنسبة لنا وضعنا الخطط اللازمة والتفصيلية بالتوافق ،انقسمنا إلى فرق عمل مصغرة واستمعنا إلى خبرا محليين ودوليين والى جهات مركزية ومحلية  وبعد التحليل وجدنا أن المشكلة الرئيسة هي المركزية الشديدة التحكمية ، فالقيادات المركزية  همها جباية الايرادات من المحافظات المركز ولأنها  لأتعيش الواقع لتلك المناطق التي ترزح تحت المعاناة  أي تأخذ الكعكة لوحدها في المركز .. وبالتالي لا تشعر باحتياجات المناطق إلا بعد وقوع المشكلة مما جعلت الجميع يعاني بسبب قوى النفوذ ، فهي التي تأخذ المشاريع وتمنحها حسب النفوذ في المركز وليس حسب الحاجة في المحافظات فلذلك الذي نهب الجنوب نهب الشمال أيضا ،أما الوحدة ليس لها دخل بما جرى وهناك من أساء إليها بسبب تلك الممارسات الغير قانونية .

ما هي الحلول من وجهة نظرك بصفتك احد أعضاء فريق التنمية وخبرتك الاقتصادية مع انه هناك مظالم حقوقية كبيرة في المحافظات الجنوبية والناس هناك ملت من الوعود الزائفة .. بل أصبحت ترفض الحوار ومخرجاته؟

اليوم يكفي وعود كاذبة بدلا من إدانة الناس دعنا نحاول أن نفهمهم  لان الناس سئموا من تلك الوعود والشارع بحاجة إلى أن يرى ويقول " دعني أرى " بدون تسويف وبما يلبي مصالحهم في الأساس .. الوحدة اليوم  مصلحه للناس وليست وطنية ومزايدات وذلك كان لابد من إعادة صياغة نظام الحكم بطريقة  جديدة  من خلال مستويات أخرى للحكم تمكن الناس من الاستفادة من مواردهم وبما يرفع المعاناة عنهم من خلال التهيئة الفعلية والتطبيق الفعال لمخرجات الحوار ومن خلال الحل الكامل والشفاف لقضايا  المسرحين والمقصيين والمتقاعدين وتعويضهم التعويض العادل والعمل على إعادة كل المنشأت والمؤسسات التي دمرت  ونهبت في الجنوب وهذا قرار أساسي من مخرجات فريق التنمية  عبر الصندوق الائتماني للجنوب  وإحداث  تنمية شاملة وتوفير فرص العمل وفقا لما ورد في وثيقة الحلول للقضية الجنوبية وبما يضمن رفع  معاناة ما حصل في الماضي بحق الجنوب والجنوبيين من إقصاء  وتسريح ونهب  للأراضي والممتلكات القائمة  حتى أسماء الشوارع وأسماء المدارس تم تغييرها  لا ندري لماذا ولكن بسبب نشوة الانتصار والتي هي هزيمة  بعد حرب صيف 94م

ولذلك كان أهم محاور الحوار  القضية الجنوبية وكما قال الأخ الرئيس هي مفتاح الحل لجميع قضايا اليمن فلذلك كانت وثيقة الحلول  للقضية الجنوبية هي مفتاح الحل وهي أهم مخرجات الحوار الواردة في وثيقة الحوار التي تم  التوقيع عليها من جميع المكونات المشاركة في الحوار .

مخرجات الحوار الوطني وما تضمنته من حلول لقضايا البلاد .. ترى إنها كفيلة بحل تلك القضايا وخاصة القضايا الجوهرية كالقضية الجنوبية ؟

ما تم التوصل إلية من نتائج في هذا الحوار ليس هو الحل الأمثل لكل القضايا في الوطن ولكنها تمثل الحد الأدنى من التوافق الذي تم بين جميع القوى السياسية المشاركة في الحوار،حيث تضمنت وثيقة الحلول للقضية الجنوبية معالجات ومبادئ واضحة لم تضمنها اتفاقية الوحدة نفسها وهي :

- ضمان مشاركة  حقيقية وفاعلة للجنوب من خلال دولة اتحادية  فيدرالية  مركبة تتيح مستويات متعددة للحكم بدلا من دولة بسيطة مركزية .

- تقدير كامل لتضحيات الحراك الجنوبي السلمي .

- اعتراف كامل بالأخطاء والمظالم التي لحقت بالجنوب .

- إلزام الحكومة بمعالجة كل المظالم بما فيها التطبيق الكامل للنقاط العشرين والــ 11من خلال   وضع جدول زمني للتنفيذ وتوفير التمويل اللازم اثنا فترة الانتقال إلى الدولة الاتحادية .

- استعادة الملكيات المصادرة والمنهوبة وجبر الضرر وفقا لمبادئ العدالة الانتقالية

تضمن للجنوب ألا عودة للماضي من خلال إساءة استخدام السلطة والثروة وبما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة .

 كما تضمنت 11مبدا للتنفيذ وهي :

1- صياغة دستور وفقا لمخرجات الحوار  يتم الاستفتاء علية من الشعب ليكون الأساس  للسلطة  والشرعية وللدولة الاتحادية على جميع مستويات الحكم .

2- إن الشعب حر في تقرير مكانته السياسية .

3- أن يكون لكل مستوى من مستويات الحكم مهام ومسئوليات لخدمة المواطنين .

4- يحدد الدستور توزيع السلطات والمسئوليات بوضوح .

5- أن ينص الدستور على تحديد السلطات الاتحادية وباقي السلطات من صلاحيات مستويات أخرى .

6- لكل إقليم دور قيادي في مجال التنمية الاقتصادية .

7- يتمتع كل مستوى من مستويات الحكم  في المركز والإقليم بسلطة تنفيذية وتشريعية وتمثيلية في الولايات .

8- الموارد الطبيعية هي ملك الشعب في اليمن وتكون إدارة وتنمية الموارد الطبيعية منها النفط والغاز وبما فيها منح عقود الاستكشاف والتطوير من مسؤوليات السلطات في الولايات بالمشاركة مع سلطات الإقليم والمركز عبر هيئة وطنية تؤسس وفقا لقانون اتحادي وأما عقود الخدمات المحلية يكون من مسؤولية الولايات بالتنسيق مع الإقليم فقط ( وهذه المادة أحدثت ضجة لان هناك قوى تتضرر مصالحها منها ولأنة سيتم إدارة تلك الموارد بشفافية وتشاركيه وكانت تلك القوى لا تريد الناس في المناطق أن تعرف شي عن ذلك) .

9- وفقا للقانون الاتحادي الذي سيتم صياغته بالتشاور مع الأقاليم والولايات يحدد معايير عادلة لتوزيع عائدات الموارد الطبيعية بطريقة شفافة مع مراعاة حاجة الولايات والأقاليم المنتجة بشكل خاص وتخصيص نسبة من العائدات للحكومة الاتحادية .

10- معالجة عدم المساواة في الخدمة المدنية والجيش والأمن على المستوى المركزي عبر قوانين ومؤسسات وان يكون للجنوبيين الأولوية في التوظيف والتأهيل والتدريب ولا يحق صرف أي موظف بشكل تعسفي .

11- ضمان للجنوب المناصفة  للدورة الانتخابية الأولى بعد تبني الدستور بنسبة خمسين في المائة في جميع السلطات المركزية التشريعية والتنفيذية والقضائية ومجلس النواب بما فيها الجيش والأمن وان يكون الأولوية للجنوبيين في الوظائف الشاغرة التي يصدر بها قرار من رئيس الجمهورية والوزراء .

ما هي الضمانات لتنفيذ تلك المخرجات فيما يتعلق بحلول القضية الجنوبية بشكل خاص واليمن بشكل عام ؟ 

سينص الدستور على آليات تنفيذية وقضائية وبرلمانية من اجل حماية المصالح الحيوية في الجنوب وعدم إجراء أي تعديل في الدستور إلا بموافقة أغلبية ممثلي الجنوب  تمثيلا خاصا يقو م على معادلة المساحة والسكان وليس فقط وفقا لمعيار السكان وفقا لاتفاقية الوحدة التي  جعلت الجنوبيين ملحقين بالشمال وليس شركا أساسيين في الوطن لان عدد سكان الشمال يمثل5/6والجنوب 1/6  وهي نفس النسبة التمثيلية لعدد الدوائر في البرلمان (مجلس النواب ) الذي هو الضامن للشراكة الوطنية فأصبح الجنوب اقليه بعد إن كان دولة وعدد دوائره (111) وأصبح بعد الوحدة (56) دائرة وهكذا أقصي الجنوب وتم ضمه للشمال وفقاً لمعيار السكان

وجاء القرار الدولي الأخير ليؤكد  ويلزم بتنفيذ مخرجات الحوار وسيكون تنفيذ هذه المخرجات برعاية المجتمع الدولي وطبعا قام مجلس الأمن بإصدار القرار رقم32014بتاريخ 25-2-2014م  للمراقبة والإشراف على التنفيذ  ووضع البلد تحت البند السابع  وستكون هناك لجنة دولية للمراقبة لأي عرقلة ولذلك ليس أمام كل المكونات السياسية إلا التنفيذ ولن تكون هناك فرصة للتنصل منها كما تم في السابق وسيقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقرير كل 60يوم عن التطورات في اليمن بما فيها تنفيذ نتائج (مخرجات ) الحوار الوطني الشامل ، كما تم التوافق بين جميع المكونات المشاركة على ضمانات لتنفيذ المخرجات ونجاحها يقوم على الأتي :

عدة مبادئ منها :

الشراكة الواسعة والتوافق والحكم الرشيد والتقييم الدائم والتغيير الحقيقي والاهم تلبية طموحات المواطن الذي هو غايتها خاصة في الجنوب ودعم المجتمع الدولي وتلبية الاحتياجات التنموية .

تم تحديد وتزمين المهام التنفيذية خلال مدة أقصاها سنة من تاريخ انتهاء المؤتمر وتم تقسيم تلك المهام إلى محطتين :

المحطة الأولى  : الاستفتاء على الدستور والتهيئة الشعبية وتتضمن الأتي :                                                تشكيل لجنة صياغة الدستور   وصياغته وإقراره والاستفتاء علية .                                                  تنفيذ النقاط العشرين والإحدى عشر .                                                                                      - عمل حملات التوعية المجتمعية والميدانية لمخرجات الحوار( وانيطت هذه المهمة بأعضاء مؤتمر الحوار) وإصدار تعليمات قانونية وإدارية محددة إلى النيابة العامة ودوائر الشرطة بالتصرف وفقا للقانون والمعايير الدولية وإطلاق سراح الذين سجنوا بطريقة غي قانونية  .                                                                                                  - استكمال عودة القوات المسلحة وغيرها من التشكيلات العسكرية إلى معسكراتها وإنها المظاهر المسلحة في جميع المدن وإخلائها من جميع المليشيات والمجموعات المسلحة  .                                                                                                                 - ضمان وقف جميع أشكال العنف وانتهاكات القانون الإنساني وضمان حرية التمثيل وحماية المدنيين  وبسط سيطرة الدولة  واستكمال إجراءات إعادة هيكلة الجيش والأمن .                                                                                                                 المحطة الثانية : تأسيس الدولة الاتحادية  وإجراء الانتخابات وتتضمن الأتي :                                                                                                                                                                                       - إصدار قانون السلطة القضائية وتشكيل المحكمة الدستورية

- إصدار التشريعات اللازمة والتهيئة لانتقال البلاد من الدولة البسيطة إلى الدولة الاتحادية وفقا للدستور الجديد منها قانون الأقاليم وتشريعاته وقوانين الإدارة المحلية في الأقاليم وقانون الخدمة المدنية وقانون الانتخابات وفقا لشكل الدولة الجديد والبدء بإصدار التعيينات القانونية في جميع فروع القطاع الحكومي بالالتزام بمعايير الحكم الرشيد وسيادة القانون والبدء بالخدمة المدنية والإعلام والبنك المركزي والجهاز المركزي ورئاسة الجمهورية والوزراء والنيابة العامة ومكافحة الفساد والذمة المالية والتشريعات المرتبطة بالحقوق والحريات .

هناك رفض شعبي  لتلك المخرجات في المحافظات الجنوبية .. هل نصوص القانون والضوابط والمبادئ التي سردتها كافية لضمان تنفيذ تلك المخرجات ؟

هنا يأتي دور التوعية ونؤكد على أهمية ربط التوعية بتنفيذ مخرجات الحوار وتحقيق التنمية وخاصة في الجنوب وان يتم العمل بشفافية وان يتم  معالجة كل المظالم بحق الجنوب واعتماد كل شهداء الحراك ء وصرف مستحقات أسرهم ومعالجة كل الجرحى  وإنشاء مشاريع ذات العمالة الكثيفة في مختلف المجالات التي توفر فرص العمل للشباب وتستوعب الكثير من العاطلين عن العمل وجعلهم فاعلين في المجتمع وجعلهم يشعرون إنهم مواطنين .

أعلن عن إنشاء صندوق تكفلت به دولة قطر وأودعت فيه 350 مليون دولار لتعويض الشعب في الجنوب عن ما لحق بهم من ظلم .. هل ترى إن هذا الصندوق سيكون له دور في تخفيف تلك المظالم ؟

 الصندوق الائتماني للجنوب من مخرجات الحوار ولمعالجة المظالم التي لحقت بالجنوب ونشكر دولة قطر لأنها  بادرت بالمساهمة   بوضع هذا المبلغ  ونأمل من الدول الراعية الاخرى المساهمة ايضا وكذا الامم المتحدة ويجب أن  يتم تحقيق الاستفادة القصوى من الصندوق الائتماني للجنوب وان لا يتم استخدام هذا المبلغ لغرض تلبية احتياجات الحكومة ونفقات إدارية وندعو لجان المسرحيين والأراضي الجنوبية الإسراع بإعلان النتائج وعدم التباطؤ لقد مض سنة تقريبا وللجان عملها بطي الناس ملوا الانتظار وحتى يتفاعل المجتمع الدولي معنا يجب الاسراع   بوضع الحلول وإعلانها .  

 

ما هي الخطوات العاجلة التي يجب على الدولة سرعة القيام بها في المحافظات الجنوبية لطمأنة الناس من أن هناك نية حقيقية لمعالجة مظالم الماضي ؟

 

 سرعة اعادة المسرحيين الى اعمالهم المعروفة وصرف مستحقاتهم  وتعويضهم   وحل مشاكل المتقاعدين عن ما لحق بهم  وإعادة الأراضي والممتلكات المنهوبة وتمكينهم من ادارة مواردهم والاستفادة منها  بعيدا عن سياسات المركز التحكمية لان هناك قوى ترفض إعادة المسرحيين وتوظيف العاطلين منهم وتقوم في الوقت نفسه  بتوظيفات جديدة لنافذين وصل في الأعوام الثلاثة الأخيرة لها من 2011-2013م لأكثر من 150الف  وظيفة في القطاع المدني ومثلها في القطاع العسكري والأمني تقريبا  وهذه الأخيرة منحت لوجاهات ومتنفذين ، ولكن عندما نأتي لإعادة لجنوبيين المسرحيين يقولوا ما فيش موارد لذلك .. نقول انه حان الوقت لتوفير مشاريع تخدم الناس بكل شفافية وليس مجرد أرقام لمشاريع وهمية .. هل يعقل أن عدن بدون مستشفى لحد أليوم .. ما هو موجود فيها من مستشفيات هي أنقاض مستشفيات بناها الاستعمار البريطاني وروسيا ، منذ تحقيق الوحدة حتى اليوم 24سنه من تحقيق الوحدة اليمنية وعدن لم تحظى من هذه الوحدة بمستشفى تخفف الآلام الناس وفي المقابل نرى إقرار المدن الطبية الكبيرة  تقر لصنعاء بـ350 مليون تمويل سعودي ولتعز بـ300 مليون تمويل قطري لكن عدن ما تحتاج  لأنها في الجنوب وأراضيها تنهب ولا تخصص للخدمات كالمستشفيات  والمدارس والمقابر وإنما لنافذين وبحماية أمنية وعسكرية .. أي سياسة هذه وأي عدل ومساواة  يتحدثون عنة .. يكفينا وعود كاذبة واستمرار العمل بنفس الآلية السابقة بالوعود والوهم عن مشاريع وهمية لن يجدي وسيكون الوضع أسوا من سابقه .

 

كلمة أخيرة تحب قولها ؟

اشكر  صحيفة " عدن اليوم " على هذه الاستضافة وأتمنى من كادر الصحيفة أن يتجه نحو هموم ومشاكل الناس .. لان الناس قد ملت وكرهت السياسة والمناكفات والمكايدات السياسية التي لا لهم ناقة ولا جمل فيها غير انهم ضحايا لذلك ويتحملون لوحدهم نتائجها .وادعوا كل القوى السياسية أن تغلب مصالح الناس وان تعمل على تلبية طموحاتهم  بعيدا عن السياسات والمصالح الحزبية الضيفة والعمل بروح التوافق والشراكة الوطنية طويلة الامد .

 

نقلا عن عدن اليوم الورقية